بعد ان انتهت التغييرات الوزارية ..واستقر كل وزير فى وزارته، ما زال أمام السادة الوزراء الجدد فترة زمنية للتعرف على جميع القضايا والتحديات التى تواجه كلًا منهم فى الوزارة، سواء مشكلات المجال الذى سيديره أو مشكلات العاملين فى نفس الوزارة.
وكلام فى سرك يا معالى الوزير من صحفية قديمة، عملت فى عدة وزارات مع عدد كبير من وزراء سابقين، فإننى يمكننى أن أؤكد لمعاليك أن هناك خطوة صغيرة هامة جدًا لنجاح معاليك فى الوزارة من أول يوم، تتلخص فى إصدار معاليك تعليمات بإنشاء مكتب لتلقى شكاوى المواطنين والعاملين، على أن يخصص بريد الكترونى معلن عنه لتلقى هذه الشكاوى، فالعامل الذى يتم وقف مستحقاته أو خصم حوافزه أو عقابه تعسفيًا، أو الموظف الذى يرغب فى الإبلاغ عن واقعة فساد أو رشوة أو الاستيلاء على أموال أى إدارة تابعة لوزارتك، لابد أن يتأكد أن شكواه سيتم بحثها وأن هناك حسابًا وعقابًا لأى فاسد أو مرتشى، وإلا سيلتزم الصمت مجبرًا على الفساد، وتظل المشكلة قائمة، أو تتفاقم لتفاجأ معاليك بأن هناك كارثة قد وقعت، دون أن ينبهك إليها أحد قبل وقوعها!
كما أن من حق أى مواطن يتعامل مع أى قطاع فى الوزارة أن يتقدم لسيادتكم بشكوى من رئيس أى شركة أو إدارة تابعة لوزارتك، ليحيطك علمًا بما يحدث، ويطالب بحقه ومحاسبة المسؤول عن شكواه.
ويقينًا فإن وجود بريد الكترونى خاص بمكتب الوزير لتلقى الشكاوى سيمنع وقوع الكثير من المخالفات ويغلق أبوابًا واسعة الفساد، خوفًا من العقاب.
خاصة لو كان لوزارتكم عدد من الشركات كوزارة الكهرباء ووزارة الطيران يرأسها عدد من رؤساء الشركات ..وبالطبع فإن ما يحدث فى كل شركة لن يكون أمام مرأى ومسمع من معاليك ..فيصبح ايميل الشكاوى متاحًا لاطلاعك المباشر، وبذلك تصبح على دراية تامة بكل ما يدور فى كل قطاع من خلال شكاوى العاملين والمواطنين…
لأن من أمن العقاب أساء الأدب.
آملة أن تحظى هذه النصيحة باهتمامكم …حرصًا على صالح العمل.. وضمانًا لنجاح معاليك فى إدارة وزارتك بنجاح.
——————————-
* مدير تحرير أخبار اليوم