كان مشهد الزحام وإقبال الناخبين الكبير أمام لجان الانتخابات الرئاسية مفاجئا للجميع، داخل مصر وخارجها. وذلك برغم الدعوات التى دعت الناخبين للمقاطعة من جانب بعض الأبواق الخارجية. اعتمادا على معاناة المصريين من بعض الأزمات الاقتصادية، أو من باب اللامبالاة أمام انتخابات نتيجتها شبه محسومة مقدما!.
إلا أن حشود الناخبين قد فاجأتهم أمام اللجان، فادعوا أن المواطنين قد تم حشدهم.. وكأن الحشد فى الإنتخابات (عيب) أو عورة نتكسف منها!!.
والحقيقة هى أن الانتخابات ماهى إلا حشد لأصوات الناخبين، وإقناعهم بالذهاب للانتخاب من قبل المرشحين. وقد رأينا الرئيس الامريكى جو بايدن وقبل الانتخابات الأمريكية بشهور يدعو المواطنين الامريكيين لانتخابه وسيبدأ هو ومنافسوه بحشد مؤيديه قدر الإمكان.
وبالعودة لانتخابات الرئاسة المصرية وبرغم الحشد والدعوات المكثفة ما كنا سنرى هذه الأعداد الرهيبة من الناخبين الذين ذهب معظمهم بإرادته الحرة.. فأنا أعرف الكثير من الجيران والمعارف من حزب الكنبة الذى لم يمارس حقه الانتخابى سابقا، إلا أنهم فى الانتخابات الحالية قد فاجأونى بحرصهم على الإدلاء بأصواتهم هذه المرة!.
وهناك من حضر من سفر مخصوص للانتخاب. وبالطبع.. ليس سرا أو استباقا للنتائج أن تأييدهم هو للرئيس، وبسؤالى لهم عن سر حماسهم وحرصهم هذه المرة، لم يقولوا بسبب إنجازات أو غيره.
ولكن.. أجمعوا على تأييد الرئيس فى موقفه البطولى الحالى فى وجه محاولات تهجير الفلسطينيين الى مصر.
فقد أعلنها سيادته صريحة واضحة.. (لا تهجير).
لا تهجير ينهى القضية الفلسطينية للأبد .. ويهدد استقرار مصر أمنيا وسياسيا، واقتصاديا.. وقد يدفعها للحرب مع إسرائيل. واعلنها سيادته قاطعة حاسمة: التهجير خط أحمر.
رجل كهذا يستحق أن يقف الشعب خلفه معلنا مساندته وتأييده فى موقفه هذا . الذى أثق انه لن يتنازل عنه ولن يخضع لأى ضغوط أو إغراءات . لأنه يعلم تماما الثمن الذى ستدفعه البلاد. هذا هو سر إقبال الشعب الذى ثمن موقف الرئيس واثقا أنه لن يتزعزع عنه.
عاش قائد مصر صامدا حاميا لترابها . اللى صان الأرض يسلم . ويستحق منا مائة مليون تأييد.
————
* مدير تحرير أخبار اليوم