حالة من البهجة انتشرت علي صفحات التواصل الاجتماعي بعد انتشار إعلان صغير يبدو في صورة كارت عليه ارقام تليفونات مبيعات شركة قها للمواد الغذائية، اقتصر الاعلان المتداول علي صور لمنتجات الشركة المصرية العريقة وارقام تليفونات المبيعات والتصدير فقط لاغير، الا أن حالة البهجة والسعادة التي عمت وسائل التواصل بمجرد انتشار خبر عودة منتجات قها الغذائية للتواجد في السوق المصرية، كانت طاغية.
فمنتجات شركات قها وادفينا كانت جزءا من تاريخ حياة أجيال عديدة من المصريين، فقد صاحبتهم في افطارهم صباحا. وفي سندوتش المدرسة وكانت معهم في رحلاتهم وأفراحهم بمنتجاتها من المربات ، والعصائر والشربات ، وكذلك منتجات ادفينا والتي كانت المفضلة لدي كل ست بيت في مصر من الخضروات المجمدة و التونة، الا أن انتاج الشركتين كالعديد من المنتجات المصرية العريقة اختفت من السوق المصري، دون مقدمات.
اليوم .. أشعر بحالة من التفاؤل الشديد بعد تولي معالي الوزير كامل الوزير حقيبة وزارة الصناعة، وهو المشهود له بالجدية والكفاءة، وقد بدأ العمل بوعده للمصريين بأنه سيقيم أكثر من ألف مصنع جديد وسيعيد بناء الصناعة المصرية من جديد، ونحن ننتظر منه إعادة الروح لمصانع منتجاتنا المصرية العريقة التي نشأنا وتربينا عليها مرة أخري، بدلا من المستورد ، فالمصريون اشتاقوا لمنتجات قها وادفينا ومصر للألبان، وغيرهم من المنتجات الغذائية التي لم يكن بخلو منها أي بيت مصري، والتي تعثرت واختفت لسنوات لأسباب عديدة. واشتقنا لسيارات شركة النصر، ومنتجات إيديال وتيليمصر، ومنتجات مصانع المحلة للملابس والمفروشات، وعيرهم الكثير والكثير.
معالي الوزير كامل الوزير.. المصريون ينتظرون منك استعادة أمجاد الصناعة المصرية، وعودة الانتاج لمئات المصانع المتعثرة وفتح آلاف البيوت وإتاحة الاف من فرص العمل للشباب، الصناع ينتظرون منكم تقديم تيسيرات كبيرة للصناع لمواجهة المنافسة الخارجية وظروف السوق المحلي والعالمي، والجميع يدرك حجم المسؤولية الكبيرة التي تتحملها لإعادة الروح للصناعه المصرية، والتي نوقن أنك الأقدر علي تحملها.
وكلنا ثقه انك ستعيد شعار بكل فخر. صنع في مصر.
——————————
* الكاتبة مدير تحرير أخبار اليوم، والمقال منشور بموقع “فيتو” وأعيد نشره بالتنسيق مع الكاتبة.