صحيح الدنيا اتشقلب حالها…وبدل ما كانت العروسة تطل فى فرحها كملكة متوجة تختال فى كبرياء وشموخ تبهر الأنظار، تغير الحال، وعشنا وشوفنا اليوم الذى أصبحت فيه العروس ترتدى كوتشى أبيض على الفستان بدلًا من الحذاء الدانتيل!
بل وترقص فى فرحها بشكل هيستيرى على أغانى المهرجانات بصورة فقدت معها هيبة العروس وجمالها. وإن كان المبرر أن الفرح واختيار شكل الفستان وإطلالة العروس واختيار الأغانى هو اختيار شخصى للعروس والعريس.. حتى قيام بعضهم باقتحام قاعة الفرح بأغانٍ هابطة، وموافقة العريس على تقديم عروسه وصلة رقص شرقى للمعازيم…
هو أيضا مسألة تخضع لطبيعة التربية والأسرة ولحرية العروسين فى تحديد ملامح فرحهما، كل هذا قد يكون مقبولًا على مضص..لأن الفرح ملك لأصحابه فقط..
أما ما يحدث من تغيير فى الأعراف والتقاليد الجامعية العريقة وتحديدًا فى حفلات تخريج دفعات من الخريجين فهو أمر لابد له من وقفة جادة وحاسمة بقرار من المجلس الأعلى للجامعات، الذى أرجوه أن يتخذ موقفًا رادعًا أمام ما نراه اليوم من صور وفيديوهات لحفلات التخرج داخل الحرم الجامعى، حيث وصلات الرقص والأغانى الهابطة التى يتم الاتفاق عليها مسبقًا لإذاعتها فى حفلات التخرج، بشكل أصبح يهدد هيبة ووقار الجامعات المصرية، فالأمر قد تعدى حدود اللياقة وتجاوز كل الأعراف الجامعية فى العالم.
فكيف يمكن السماح بمثل ما نراه من مهازل ووصلات رقص بين الطلاب وبعضهم ووصلات رقص الطلاب وأهاليهم داخل الحرم الجامعى التى كان آخرها فيديو لطالب بجامعة حلوان يقف أساتذته انتظارًا لتسليمه شهادة التخرج فإذا به يخرج راقصًا من بين الصفوف، فى حركات راقصة متعمدًا ترك الأساتذة فى إنتظار سيادته إلى أن ينتهى من وصلته الراقصة ليتفضل عليهم ويتسلم الشهادة!!
هنا ينبغى أن يتدخل المجلس الأعلى للجامعات بقرار حاسم لإنهاء هذه الصور المرفوضة لإعادة الهيبة والوقار للحرم الجامعى.
———————–
* مدير تحرير أخبار اليوم