الأربعاء , 11 ديسمبر 2024
الأوبرا الفرنسية قصر غارنييه

دار الأوبرا الفرنسية بباريس ..فى ممراتها الملائكة والحوريات

= 2716

بقلم الكاتبه / هبة الأفندي

تعتبر من أهم دور الأوبرا في فرنسا والعالم وهي غنيه بالأعمال التراثية الغنائية بتنقسم ل قاعتين: قصر غارنييه الذي يحتوي علي باليه أوبرا باريس الوطنية وأوبرا الباستيل.

تساهم أوبرا باريس الوطنية في شهره الفنانين في الغناء والرقص عن طريق كل من مركز التكوين في الفن الغنائي و مدرسة نانتير (Nanterre) للرقص وقطاع التنشيط والجمهور ولأوبرا باريس الوطنية ينظم لكل موسم برنامج خاص.

تأسست عام 1858م حينما أمر الإمبراطور نابليون الثالث ببناء دار أوبرا جديدة لإستضافة فرق الأوبرا والباليه الباريسية وقد تم تصميم هذه الدار بواسطة المهندس المعمارى تشارلز غارنييه على غرار أسلوب المدرسة العليا للفنون الجميلة بباريس ولذلك فهي تسمي قصر غارنييه والذى تم إنشاؤه في الفترة ما بين عام 1862م وعام 1875م.

كانت الأوبرا تعرف في البداية بأكاديمية الأوبرا وتأسست الأكاديمية الملكية للموسيقى عام 1669 بأمر من جون باتيست كولبير والذي كان وزيراً للاقتصاد في حكومة لويس الرابع عشر. وقام بنشر الأوبرا الفرنسية بين الجمهور، ليس فقط في باريس وإنما في كل المدن الفرنسية الأخرى.كان يطلق عليها وقتها اسم الأوبرا. وكانت تمول نفسها من خلال جمهورها. من جهة أخري غيرت الأكاديمية الملكية للموسيقى مكان عروضها 13مرة خلال القرن الثامن عشر إلى أن تحولت خلال الثورة إلى مسرح الفنون المعروف اليوم بأوبرا باريس الوطنية وفي عام 1990 أوبرا الباستيل.
وتحتوي ع 1600مقعد ويوجود في الدار عرض لملابس الفنانين وذكر لتاريخ الاوبرا ويقع بالقرب منه غاليري لافاييت مجمع ضخم لارقى الماركات

وعندما نقف أمام الواجهة الرئيسية تظهر في مركز المبنى قبة منخفضة لا يمكن رؤيتها إلا من علي بعد ومن خلفها يظهر مثلث كبير متوج بتمثال ومعه قيثارة ذهبية في المنتصف وعلى جانبه تمثالان للحصان المجنح بيجاسوس ويعتبر هذا المبني كنزا للفن المعمارى حيث أنه مزين بطريقة رائعة ومعقدة بأفاريز متعددة الألوان وتماثيل أساطير الآلهة اليونانية وقد قامت بعض الدول بتصميم دور الأوبرا الخاصة بها مثل تصميم هذا المبني حيث نجد أن دار أوبرا هانوى فى فيتنام تعتبر نسخة طبق الأصل من دار أوبرا باريس ولكن بشكل أصغر وهي تحتوى على 2200 مقعد للجلوس ومن أهم ماتحتويه الثريا البرونزية الكريستاليةوتبلغ تكلفتها 30 ألف فرنك ذهبى والدرج الكبير المبنى من الرخام والذي يؤدي ل قاعات مختلفة من الدار كما توجد في أطرافها تماثيل برونزية ضخمة تحمل فى يديها باقات ضوئية وفى الممرات ستجد الملائكة والحوريات وحول القصر منتزهات رائعة يمكن التجول فيها والإستمتاع يرؤية بناء القصر الخارجى وفى الواجهة الشرقية يوجد مطعم يعرف بمطعم الأوبرا.

شقيقة الأوبرا الخديوية في مصر

ومن الجدير بالذكر أنه في نفس الوقت تقريبا تم انشاء دار أوبرا باريس تم تشييد دار الأوبرا الخديوية بالقاهرة وكان ذلك في عهد الخديوى إسماعيل الذى أراد أن تكون القاهرة باريس الشرق وقد صممت دار الأوبرا الخديوية على 3 طوابق وتضم بداخلها عدة قاعات وبها مسرح صنع من الخشب يحتوى على 850 مقعدا وكان هذا المبني يقع بين منطقة الأزبكية وميدان الإسماعيلية الذى يعرف حاليا بإسم ميدان التحرير وقد أشرف المهندس الإيطالى سكانى علي بنائها.

وقام الخديوى إسماعيل بإفتتاحها يوم1 نوفمبر عام 1869م لتكون الأولى فى أفريقيا والشرق الأوسط ولتواكب إفتتاح قناة السويس واثناء افتتاحها طلب عالم المصريات الفرنسى مارييت باشا إختيار قصة تاريخية لتكون نواة مسرحية شعرية تقدم فى حفل إفتتاح هذه الدار فطلب الخديوى إسماعيل من الموسيقى الإيطالي جوزى فيردى وكان من أشهر الموسيقيين فى ذلك الوقت ووافق علي تأليف أوبرا لهذه المناسبة كان من المفترض أن تكون أوبرا عايدة ولكن حدث عقبات وتم إختيار معزوفة ريجوليتو له لتكون أول عزف في حفل إفتتاح الأوبرا وبعد إنتهاء الحرب الفرنسية تم تقديم عمل الأوبرالي عايده في ديسمبر عام 1871م.

شاهد أيضاً

اتفاقية تعاون بين جامعة الفجيرة وجمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية

عدد المشاهدات = 1247 علاء حمدي الإمارات، الفجيرة، 10 ديسمبر 2024 – وقعت جامعة الفجيرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.