حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
✍️ صفاء مكرم
التقط شاب كتابا وقرأ فيه اثنتين وعشرين كلمة كان لها أبعد الأثر في تكييف مستقبله.
كان الشاب طالبا يدرس الطب، وحين أوشك على دخول الامتحان ساوره القلق على مستقبله، ولم يدر ماذا يفعل، ولا كيف يكتسب خبرة، ولا كيف يكسب رزقه فيما لو تخرج لكنه بفضل هذه الكلمات الاثنتين والعشرين التي قرأها أصبح أشهر طبيب في جيله، وأسس مدرسة للطب ذات شهرة عالمية، وتربع زمنا على كرسي الأستاذية في الطب بجامعة أكسفورد، وله العديد من الإنجازات، ذلك هو سير ويليام أوسلر.
وهذه الكلمات هي “ليس علينا أن نتطلع إلى هدف يلوح لنا باهتا على البعد، وإنما علينا أن ننجز ما بين أيدينا من عمل واضح” فكان سر نجاحه اهتمامه بما أسماه حياة اليوم الواحد، أو عش في حدود يومك كما قال الرائع ديل كارنيجي في كتابه “دع القلق وابدأ الحياة”.
عليك عزيزي القارئ أن تغلق الباب على الماضي بهمومه ومشكلاته، ولا تفكر بالمستقبل الذي يصيبك بالقلق والتوتر؛ والطريقة الوحيدة التي تستعد بها للغد هي أن تركز كل ذكائك وحماسك وطاقتك في إنهاء مهامك اليومية على أكمل وجه؛ فعليك أن تخلص في العبادة لخالقك وتخشع له في الصلاة، وأن تقوم بعملك خير قيام، وتنفذ خططك اليومية التي قمت بوضعها بدقة، وبما يضمن لك تحقيق أهدافك على المدى.
