نفسي أعيش بروحي
قبل ما الجسد يصحى
نفسي أتنفّس هدوء
وأسيب وجع الدنيا يروح لحاله
نفسي أفتح باب سما
باب نضيف… كله أمان
فيه ضهر ربنا
وفيه قلبي واقف من غير خوف ولا نقصان
تعبت من وشوش
تبصّ وما تشوفش
تسمع كلامي كله
بس ولا كلمة تدخل الروح
نفسي أعيش حياة الروح
اللي تمشي بخفّة… من غير ما تتعلّق بحد
حياة نقيّة
بعيدة عن تلوّث… ولا غيرة… ولا حسد
نفسي أرجع لنفسي
زي طفل حضنه واسع
مش فارق مين جه
ومين غاب… ومين راجع
نفسي أفضّي قلبي
وأرمي الحمل اللي ماليه
وأكتب على باب عمري:
“الروح أولى… وأقوى من اللي يؤذّيه”
نفسي أحط راسي آخر الليل
على حضن سكون عميق
سكون يطبطب قلبي
ويشيل عني أي ضيق
نفسي لما أحب
أحب ربٍّ ما يخيّبش
ولما أشتاق… أشتاق لسلام
ولا حد يقدر يلوّثه أو يقرّبله
نفسي أمشي وما أوجعش حد
ولا حد يوجعني
نفسي أعيش بنور
ما الدنيا تقدر تطفيه عني
ولما روحي فاقت
لقيت الطريق بيختبرني
مين اللي هيكمّل؟
ومين بس كان بيعدّي قدّامي؟
وجوه بان نورها
ووجوه بان سوادها
وقلبي قالّي:
“ما تنحيش لحد خان… مهما وعدها”
لقيتني ماسكة في رحمة ربّنا
هي اللي ثابتة… وهي اللي بتسدّد
وروحي بتكحّل الليل بنور
وبتقول: “أنا مش جسد… أنا روح بتتجدّد”
ضحكت ضحكة
طالعة من عمق قلبي
ضحكة صافية
مش متغطّية بجرح ولا تعب
وكتبت اسمي على تراب الطريق
وقلت: “ما يهمّش…
طالما روحي سابقة
يبقى الطريق… عمره ما يضيق”
وأنا ماشية… لقيت السلام
سلام يشيل سنين وخذلان
سلام يضمد جرح قلبي
ويصحّيه من النسيان
وقولتلها: “قومي…
كفاية وجع واتكسر”
إنتِ أقوى من اللي جرحك
وأقوى من ألف ضربة للضلع وانكسر
ورفعت راسي وقلت:
“يا رب… أنت أعدل م الخلق
أنت اللي شايف
وأنت اللي ما بتظلمش حد”
وفي حضن رحمتك
اتولدت من جديد
وروحي اتنفّست نور
وجسمي… بقى آخر همّي بعيد
وبقيت عايشة
مش عشان الناس
عايشة عشان روحي
اللي منك…
واللي ليك…
واللي دايمًا ترجعلك… من غير يأس
حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية