حكم تزويج الفتاة من تارك الصلاة؟.. سؤال تلقاه الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، والذي قال في رده لا يجوز شرعا أن تتزوج الفتاة من تارك الصلاة، وإن فعلت ذلك فقد اقترفت جرما عظيما، لأن من شروط الزواج الكفاءة، وتارك الصلاة ليس كفئا للمرأة الصالحة، ومن فرط في دينه هان عليه كل شيء وكان لما سواه أضيع.
واستشهد الداعية بحديث ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد. قالوا: وإن كان فيه؟ قال: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه )ثلاث مرات.
وأضاف : الزواج من تارك الصلاة أقل أحواله الكراهة، فالذي لم يؤدٍّ حق ربه لن يؤدي حق زوجته، فتارك الصلاة بين أمرين، إما تاركا لها جحودا وإنكارا لفرضيتها وهذا الزواج منه باطل، لأنه غير مسلم، وإما تاركا لها تكاسلا، وهذا الزواج منه على مذهب الجمهور صحيح لكنه مكروه.
ولابد وأن نعلم أن تارك الصلاة أشد جرما من الزاني وشارب الخمر ولاعب الميسر، فلقد وردت أحاديث بكفره، ولم ترد أحاديث بكفر الآخرين.
ونصح الداعية كل فتاة بأن تختار بعناية الزوج الصالح حتى لا تندم مستقبلا،فالذي يحافظ على دينه سيحافظ عليها، والمفرط في دينه سيفرط فيها مستقبلا،
وأنا أقصد بالدين الدين كله وليس جزءا منه.
فعليها أن تختار المصلي، الكريم وليس البخيل، صاحب الأخلاق الحميدة، المشهود له بالصدق والأمانة، وعليها ألا تتسرع في الاختيار حتى لا تقع في الندم بعد فوات الأوان.