الجمعة , 19 أبريل 2024
حرب فيتنام - أرشيفية

حرب فيتنام “وأكذوبة البارجة الأمريكية” !

= 6325


بقلم: طارق محمد أحمد تغيان

من خلال بحثي في مؤلف عن حرب فيتنام , لم أري رواية رسمية أمريكية تكشف اللثام علي تبرير أمريكا لهذه الحرب التي خلّفت الملايين من القتلي , فهناك العديد من وجهات النظر المتضاربة حول هذا الصراع , البعض في الجانب الفيتنامي الشمالي والجبهة الوطنية لتحرير جنوب فيتنام , ينظرون إلي النضال ضد القوات الأمريكية كحرب استعمارية واستمرار للحرب الهندوصينية , والتي كانت ضد القوات الفرنسية وخاصة بعد مؤتمر 1954 الفاشل في جنيف والذي يدعوا إلي إجراء انتخابات , أما الجانب المؤيد للحكومة في فيتنام الجنوبية فكان يري الصراع هو مجرد حرب أهلية فقط , أو حرب دفاع ضد الشيوعية أو حرب للدفاع عن منازلهم وأهلهم ,أما الحكومة الأمريكية فقد تدخلت في الصراع لمنع الشيوعيين من الإستيلاء علي حكم فيتنام , وكان هذا جزءاً من نظرية الدومينوا للأحتواء وكان الهدف المعلن هو وقف إنتشار الشيوعية.

الرواية الأمريكية الكاذبة

تدخلت أمريكا في الصراع بزعم أن إحدي بوارجها الحربية في خليج فيتنام تعرضت لهجوم من قبّل القوات الفيتنامية , فبدأت أمريكا بإرسال المئات فقط من القوات الأمريكية حتي إحتدم الصراع وتطورت الأمور , فأرسلت الآلاف من الجنود الأمريكيين , في عهد الرئيس الأمريكي ” جون كيندي ” وقد مُنيت القوات الأمريكية بالكثير من الخسائر في الأرواح والأموال والمعدات العسكرية

جرائم الجيش الأمريكي بحق المدنيين

هل سيحاكم جنرالات الجيش الأمريكي والجنود الأمريكيين علي ما قاموا به من جرائم , بحق المدنيين الفيتناميين لن يحاكمهم أحد , وقعت الكثير من الجرائم منها جرائم الحرق والإغتصاب والقتل خارج إطار قوانيين الحرب , ومن أكثر الجرائم بشاعة , هو إستخدام مادة النابلم في حرق المحاصيل الزراعية , وحرق البشر فقد تعرضت قري بأكملها للتهجير وتعرضوا للمجاعات بسبب حرق محاصيلهم , وتعرض الكثير من الفتيات في فيتنام للإغتصاب من الجنود الأمريكيين مازالت أثار النابلم الحارق إلي الأن في فيتنام فمن حيث الأراضي قد تلوثت التربة ولم تعد صالحة للزراعة , أما بالنسبة للبشر فقد تسببت هذه المادة الحارقة بتشوه المواليد , مازالت فيتنام تعاني حتي اليوم من تأثير هذه الحرب التي قتلت ملايين الأشخاص مدنيين كانوا أو عسكريين , أما بالنسبة لفيتنام فقد انتصرت انتصاراً عسكرياً وسياسياً وأصبحت بعد سنوات من الحرب تملك قرارها وكيانها ولا يستطيع أحد احتلالها.

شاهد أيضاً

يونيو المقبل .. ورزازات المغربية تحتضن مؤتمرا دوليا حول الأمن المائي والسيادة الغذائية

عدد المشاهدات = 15470 تحت شعار “الأمن المائي والسيادة الغذائية وتثمين الرأسمال الثقافي اللامادي بإفريقيا، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.