يكتبه: عبد الناصر عبد العزيز
لازلت متعجبا وبشدة من تلك الأسر المجرمة التى تدفع بأبنائها للموت طواعية من أجل المال…. تلك الرحلة المحفوفة بالمخاطر على متن مركب متهالك يبحر فى مياه مجهولة وطرقا ملتوية وإلا فهم هدفا مستباح لنيران حرس الحدود من كل جانب..
نعم الفقر قهر، ولكن لن تكون هذه الرحلة مطلقا هى الخيار الأفضل…. وكل من يجازف ويشترك فيها هو مجرم بامتياز وأول المجرمين هم ذوي الشاب الذى يسلك هذه الرحلة السوداء التى تؤدى أغلب طرقها إلى الموت غرقا أو جوعا أو عطشا أو فقدانا فى الصحراء أو بيع نخاسة لتجارة الأعضاء…
إرحموا أبناءكم… فإن يكونوا أمامكم فقراء أفضل كثيرا من أن تفقدوهم طمعا وجشعا… حرام ان تطوى القبور على تلك الزهور…. التى تغادر الدنيا فى عز الربيع.