يكتبه/عبد الناصر عبد العزيز
المتوكلون على الله …خلق كثير لهم أسرارهم ونصيبهم من الأرزاق.. ولهم قدر معلوم لا يضيع منهم ولايتوه عنهم…نظير صدق توكلهم..
قد تكون حياتهم قاسية جدا نظرا لطبيعتها وعدم استقرارها لانهم يأكلون رزق يوم بيومه….
وأقصد بهؤلاء المتوكلون هؤلاء الناس الذين يحملون أدوات شغلهم فى إيديهم ويخرجون كل صباح قبل شروق الشمس ويتراصون فى أماكن معروفة إنتظارا لمن يأتى ويطلب بعضهم ليهدم له حائط او يبنى له آخر او يرفع له نقلة رمل او طوب أو….أو….
قد يطول بهم الإنتظار ولكن فى نهاية اليوم لايخذلهم الله…فعليه رزقهم وعيالهم…
المتأمل فى حياة هؤلاء يتعجب كثيرا…كيف يطمئنون لغدرات الزمان وانتكاسات الأيام وكل رصيدهم فى الحياة هو عضلاتهم؟
ولكن الله تعالى وعد الجميع في القرآن بالرزق: “وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين” – سورة هود الآية 6
وهكذا تمضي حياتهم .. بسيطة متواضعة .. يرتضون بأقل القليل..فطارهم غالبا لقمة خبز وقرص طعمية….ولكن كل رصيدهم الرضا وصدق التوكل وخفة الروح.
طاب مساؤكم