موسكو – سكاي نيوز عربية
يتصاعد التوتر حول شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا بعد استفتاء في العام 2014، على وقع سلسلة انفجارات بقواعد ومستودعات عسكرية روسية في شبه الجزيرة خلال الأسابيع الماضية، وأخطرها التفجير الذي حصل السبت عبر شاحنة مفخخة في جسر كيرتش، الذي بنته روسيا لربط أراضيها بشبه جزيرة القرم.
ماذا حدث؟
اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب أعلنت أنه “اليوم في الساعة 06:07 (03:07 توقيت غرينيتش) انفجرت شاحنة مفخخة على قسم الطرقات من جسر القرم، مما أدى إلى اندلاع الحريق في 7 قاطرات صهاريج على سكك الحديد كانت متوجهة إلى القرم”.
وصف مستشار الرئيس الأوكراني، الانفجار عند جسر كيرتش بأنه “البداية”، وقال إن “كل شيء غير شرعي يجب تدميره”.
رد موسكو
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، علقت على رد فعل الجانب الأوكراني على التفجير، بالقول: “رد فعل نظام كييف على تدمير بنية تحتية مدنية يشهد على طبيعته الإرهابية”.
يحذر المراقبون من تحول شبه الجزيرة، التي تعد قاعدة خلفية لروسيا في مجهودها الحربي بأوكرانيا، إلى ميدان صراع مرة أخرى بين موسكو وكييف.
أهمية عسكرية واقتصادية
وحول تصاعد احتمالات اشتعال جبهة القرم، يقول الباحث والخبير الروسي تيمور دويدار، في لقاء مع موقع “سكاي نيوز عربية”: “الجسر المبني فوق مضيق كيرتش الذي يربط القرم بروسيا يتمتع برمزية بالغة بطبيعة الحال، والآن هو يحظى بأهمية عسكرية مضاعفة كونه حلقة الوصل بين المنطقة العسكرية الجنوبية للقوات الروسية مع القوات بشبه جزيرة القرم، وعلاوة على ذلك هو يتمتع بأهمية تجارية واقتصادية حيث تضخ عبره استثمارات روسية هائلة، وهو قبل كل ذلك يشكل رمزا لاستعادة الوحدة بين شبه الجزيرة والوطن الروسي الأم”.