الصدقة.. من أحبّ وأفضل الأعمال لله عزّ وجلّ هى الصدقة على المحتاجين والفقراء؛ لأنّ في إخراجها دليلٌ على صحة إيمان العبد بالله تعالى ويقينه بأنّه هو الرزاق سبحانه.
مضاعفة الثواب والأجر أضعاف مضاعفة لمن أنفق وتصدق في سبيل الله من كسبه الحلال الطيب، حيث يأتي المتصدق يوم القيامة ليجد حسناته أمثال الجبال نتيجة عمله الطيب وفي الحديث: (مَن تصدق بعِدْل تمرة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، فإنَّ اللهَ يَتَقَبَّلُها بيمينه ثم يُرَبّيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوَّه حتى تكون مثل الجبل).
تكفير السيئات والخطايا، فالصدقة كما جاء في الحديث الشريف تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار. استظلال العبد المتصدق بظل الرحمن يوم لا ظل إلا ظله. زيادة المال وبركته ونماءه بفضل الصدقة، وفي الحديث: (ما نَقصت صدقةٌ من مال).
وقاية للعبد من الشرور والمصائب، وقد ذكر ابن القيم رحمه الله هذا الأثر العجيب الذي يلمسه من بذل ماله حتّى لو كان كافراً أو ظالماً. دعاء الملائكة للمتصدقين، فما من يوم إلا ويصبح فيه ملكان يكون من دعاء أحدهما اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفًا تزكية نفس المسلم، وتطهيرها من الشح والبخل، وإكسابها معاني الجود والكرم، قال تعالى: (وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).
أنواع الصدقة:
الصدقة الخفيّة:
وهي أفضل أنواع الصدقة؛ لأنّها أقرب إلى الإخلاص، وهي خير للمتصدّق من الصدقة المعلنة.
الصدقة في حالة الصحة والقوة، أفضل من الوصيّة بعد الموت أو في حال المرض.
الصدقة التي تكون بعد أداء الواجب.
الإنفاق على الأولاد؛ فقد أخبر رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنّ الرجل الذي ينفق النفقة على أهله ويحتسبها عند الله تكون له صدقة.
الصدقة على القريب، فتُحسب لصاحبها صدقتان؛ الأولى صدقة، والثانية صلة رحم، وتكون على الأقرباء بعد من تجب نفقتهم عليه؛ كاليتيم من الأقرباء، ثمّ للقريب الذي يخفي العداوة.
الصدقة على الجار؛ فقد أوصى الله -تعالى- به، والصدقة على الصاحب والصديق.
النّفقة من أجل الجهاد في سبيل الله؛ فإنّ ذلك أعظم ما أُنفق فيه المال، وقد قُدّم الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس في العديد من مواضع القرآن الكريم.
الصدقة الجارية: وهي ما تبقّى بعد وفاة صاحبها، مع استمرار أجرها له، فقد قال رسول الله: (إِذا مات الإنسانُ انقَطع عنه عملهُ إِلَّا من ثلَاثةٍ: إِلَّا من صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ يُنتفع به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له).
شرط الصدقة المتقبلة عند الله
على المسلم أن يحرص عند بذل الصدقات أن تكون خالصة لوجه الله تعالى، وأن لا يتبعها بالمن والأذى، وأن يراعي أن لا تكون صدقته من الرديء من المال أو الطعام، وأن لا يحتقرها أو يرجع بها.