الخميس , 10 أكتوبر 2024

تعرف على أسرار “ورد التشريف” بدعوة اسمه تعالى “يا لطيف”

= 17334

بقلم: د. صوفيا زاده

ولهذا الاسم العظيم آثار ونفحات كبرى جعلته في صدارة ما يتعبد به السالكون ، في طلب الفتح وكشف الشدائد وقضاء الحاجات ، وقد انتفع ببركات هذا الذكر طائفة من الأكابر وأصحاب الأنفاس الطاهرة من السلف والخلف ، وألفوا فيه تآليف شتى ، غير أن بعض الأدعياء والجهلة قد حاولوا التشبه بهم على غير هدى ، فتعبدوا بالاسم محرفاً ، فانقلب سفلياً شيطانياً كله شر وتهويل ، فتراهم يبدأون ذكرهم قائلين (لطيف لطيف) بسكون الفاء ، وبتكرار الاسم على هذا الوضع مع السرعة ينقلب إلى (فلطي فلطي) ، وهو اسم شيطاني سفلي..

وهذا شبيه بما يكون منهم في ذكر اسمه تعالى (الله الله) حين يقلبونه مع السرعة جهلاً إلى (هَلاَّ هَلاَّ) وهو الاسم السفلي الشيطاني المقابل للاسم الإلهي الروحاني ، وهذا هو سر تأكيد شيوخنا على الذكر بياء النداء أو تنوين الاسم أول مرة ، وإسكانه في المرة الثانية مع الوقوف عليه ، منعاً من هذا التحريف.

وطريقة التعبد (الجماعي) بهذا الورد كما تلقيناها:

بعد الابتداء بالاستعاذة والبسملة والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول الحاضرون
اللَّهُمَّ يَا لَطِيفُ نَسْأَلُكَ اللُّطْفَ فِيمَا جَرَتْ بِهِ الْمَقَادِيرُ ، الْطُفْ بِنَا يَا لَطِيفُ ، ﴿ اللّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ وَهُوَ الْقَوِيّ الْعَزِيزُ ﴾ .
(يَا لَطِيفُ يَا لَطِيفُ) مائة مرة.

ويدعون على رأس كل (33 مرة) بالدعاء السابق “اللَّهُمَّ يَا لَطِيفُ، نَسْأَلُكَ… إلخ”.

فإذا انتهوا قالوا :
اللَّهُمَّ يَا لَطِيفًا بِخَلْقِهِ ، يَا عَلِيمًا بِخَلْقِهِ ، يَا خَبِيرًا بِخَلْقِهِ ، الْطُفْ بِنَا يَا لَطِيفُ يَا عَلِيمُ يَا خَبِيرُ (ثَلاثًا).

ويختمون بقولهم:
﴿ أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ .

ثم يقولون ثلاث مرات:
يَا صَاحِبَ اللُّطْفِ الْخَفِيِّ ، بِكَ نَسْتَعِينُ وَنَكْتَفِي.

ثم يقولون:
اللَّهُمَّ الْطُفْ بِنَا فِيمَا جَرَتْ بِهِ الْمَقَادِيرُ ، اللَّهُمَّ ادْفَعْ عَنَّا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (ثَلاثًا).

ويختمون بـ:
لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.

وللشاذلية اهتمام خاص بذكر هذا الاسم في جماعة ، مع مراعاة صحة اللفظ وتمام الأدب وحضور القلب.

أما التعبد (الانفرادي):
فإن تتلو الاسم بالقدر الذي أذن لك به الشيخ وبالطريقة التي وجهك إليها فلكل مريد طاقة وحال

ولاسمه تعالى (لطيف) مراتب ؛ فأولها (129) بعدد جمل حروفه ، وثانيها (516) عدد الجمل مضروبا في عدد حروف الاسم ، وثالثها (16641) بعدد الجمل مضروبا في مثله ، وكل ذلك أصله التجربة الصادقة.

وبعد أن تكرر هذا الورد بالعدد الذي أذن لك به تتلو الدعوة الخاصة التي سنذكرها بعد ، وكلها من الوارد المأثور عن السلف الصالح مرفوعا وموقوفا.
———————-
#صوفيا_زاده #ملكة_الأحلام

شاهد أيضاً

ما حكم التقسيط مع زيادة السعر؟.. أمين الفتوى يوضح

عدد المشاهدات = 7407    جاب الدكتور محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.