د. علي العمري
شاب طيب ومن عائلة محترمة، وزوجته خلوقة ومن عائلة محافظة، سافرا في رحلة، فقابلهما في الفندق صديق يعرف الزوج، فأصيب كل منهما بالحرج، فالزوجة الشابة كانت تلبس بنطالاً يوصف بالضيّق إلى فوق الركبة وجكيت وقد غطت شعرها.
وجْهُ الحرج واضح من هيئة الزوجة التي تلبس البنطال الظاهر الضيق لأعلى من الركبة بقليل، وكأنه لا فرق عن الرجل إلا ستر الشَّعر!
أن يظن البعض أن الفقه في السعودية أو الكويت أو … غير أوربا وماليزيا وتركيا؛ فهذا دليل على عدم فهم الدين، ورقة ظاهرة في الهوية الثابتة.
العجيب أن المرأة الأوربية أو التركية المسلمة المحافظة أحشم شكلاً في الجلباب الواسع والساتر لبدنها في بلادها من أختها الزائرة من السعودية أو…!
لا شك أن حديثي عن صنف ما، ارتضى هذا السلوك المتناقض. للرجل والزوجة أن يقنعها أنفسهما بأن هذا الشكل مناسب وجيد ومريح، لكن ما ليس لهما أن يقولا هذا الشكل هو مادعت إليه نصوص الشرع، وأخبر به فقهاء الأمة.
لست أدعو للتنطع والتشدد في المسائل الخلافية التي تستند لدليل معتبر؛ لكنني لست مع من يشكل هوية لا يقبلها في بلده، ولو رأى امرأةَ غيرهِ عليها لرآها فتنة وبعداً عن الستر الداعي للحياء!
إن شرع الله واحد، والتمسك بالأصول والكمال هو الدين الصحيح. أيها الأزواج ..
أيتها الزوجات ( خصوصاً الشباب ): الستر التام دين، ولا يشعر أحد بحرج لو تم النظر في مكان عام أو خاص. إياكم والتناقض، وأن تفعلوا ما ترفضونه على غيركم لو فعله، أو رَآه في أهليكم فترون مشاهدتهم على هذا الحال عاراً وعيباً!!