أَنَا أَسِيرُ اَلصَّبْرِ مِنْ حَوْلِي
فَإِنَّ اَلصَّبْرَ خَلِيلِي مِنْ صُغْرَى
يَسْأَلُنِي هَلْ مِنْ أُنَاسِ غَيْرِكَ فِي فِكْرِيٍّ
فَأَجَبْتَ …
فَأَنْتَ اَلَّذِي اِخْتَرْتُنِي مِنْ زَمَنِ
فَإِنَّ هَمَّ اَللَّيْلِ أُتِيَ اَلْهَمُّ إِلَى صَدْرِيٍّ
هَلْ مِنْ صَدِيقٍ لِلْحُزْنِ مِثْلِيٍّ يَنْهَزِمُ
فَإِنَّ حُبَيْبِي فِي حِضْنٍ يَسْعَدُ
فَإِنِّي مِنْ ضِيقِ اَلصَّدْرِ مُنْكَسِرٍ
فَهَلْ مِنْ عَدْلِ يَا خَلِيلْ اَللَّيْلِ يَنْتَصِرُ
أَمْ أَبْكِي عَلَى فِرَاقِهِ وَبِالْوَاقِعِ أَقْتَنِع
وَأَظَلُّ اِبْكِي فَالدَّمْعَ اَلْمُخْلِصَ يَنْزِلُ ع اَلْقَلْبُ كَقَطْرَةٍ نَدَى عَلِي اَلزَّرْعِ
وَيَقُولُ . .
فَمَهْلاً يَاهُويْ عَلِي جَرْحٍ يُدْمِي
أَأنِتْ نَصِيبُ اَلْأَحِبَّةِ أَمْ تُشْعِلُ اَلنَّارُ بِهُمْ وَبِوَجَعِهَا تَجْرِي
فَأَجَابَ حَبِيبُكَ يَأْسِرُهُ حُنَيْنْ إِلَيْكَ وَلَكِنَّ اَلْقُيُودَ تَغَلْغُلُهُ
فَحَسِبَتْهُ فِي حِضْنِ غَيْرِي يَسْعَدُ
وَانْجَرَفَتْ فِي اَلْبُكِيّ وَالْكَسْرِ
وَلَكِنَّهُ بِحُبِّي يَنْكَوِي …
. فَضَحِكَتْ مِنْ تَأَنِّي بِهَزْلٍ …
فَأَصَابَنِي اَلضَّحِكُ كَأَنِّي اِسْمَعْ أَلَمَهُ نَعِمَ مُفْرِحْ لِلْإِذنِ
فَهُوَ مَازَالَ فِي حُبِّي يَنْشَغِلُ.