لم تعد الأخبار التي ترد إلينا من وزارة التربية والتعليم تحمل إلا الطرائف والغرائب والنوادر، ويبدو أن السيد الدكتور وزير التربية والتعليم ترك مهمته الأساسية التي عين في منصبه من أجلها، وتفرغ لأشياء أخرى بعيدة تماما عن التربية وعن التعليم، لعل آخرها، بيان سيادته العاجل، الذي حاول فيه تبرير إهدائه "جنيهات ذهب" للمحررين الصحفيين الذين يقومون بتغطية أخبار "عزبة" أقصد "وزارة" سيادته.
والحقيقة إن تبرير الوزير لهذه الرشوة "المكشوفة" لم يكن "مقنعا" بالمرة، فليس مقبولا ولا مطلوبا منك يا معالي الوزير مجاملة "أبنائك المحررين" كما وصفتهم..وليتك نزلت بجنيهاتك الذهب لإحدى مدارسك الحكومية..لتمنحها – على طريقة طارق علام – لمن تجده من مدرسينك، وهو يقوم بواجبه في شرح الدروس داخل الفصول..
لكنك للأسف، سوف تضطر للعودة بجنيهاتك الذهب كاملة، لأن المدرس غائب عن المدرسة، وإن وجدته فهو لا يتنازل عن الشرح إما في السناتر أو في المنازل..وقبل ما ينطق بكلمة يكون استلم "المعلوم" من دم هذا الشعب المسكين.
معالي الوزير..حسبنا الله ونعم الوكيل، فيما جرى للتعليم على يديك..وأيادي من سبقوك!
مجدي الشاذلي