قال الداعية الإسلامي الشيخ حسن الموافي: أن الله سبحانه وتعالى أمر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بالتوجه إلى الكعبة الشريفة بمكة المكرمة، إذ قال الله تعالى (وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ).
فمن كان في شرق مكة ولى وجهه شطر الكعبة، ومن كان في غربها كذلك، ١٨٠درجة شرق مكة و١٨٠ درجة غربها.
وقد أوجب الله علينا الصلاة -ومنها صلاة الجمعة- التي تصلى أولا في أقصى شرق مكة فمن يليها غربا إلى أن تصلى في مكة بعد اثنتي عشرة ساعة من البلدة الأولى وقبل اثنتي عشرة ساعة من البلدة الأخيرة فتكون مكة بذلك وسط الدنيا.
ومن الآيات الدالة على وجوب توسطها قول الله -عز وجل- ﴿وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ﴾.
وإذا كان الوقت ظهرا في مكة فعند الفج العميق يكون منتصف الليل فتكون مكة وسط الدنيا.
وقد خالف البشر منهج الله -عز وجل- بذلك وجعلوا خط جرينتش وسط الدنيا اتباعا لمؤتمر خطوط الطول الذي انعقد بأمريكا سنة ١٨٨٤م، وقد حذرنا الله سبحانه وتعالى من ذلك حين قال عن اليهود والنصارى أنهم (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ).
لذا..أناشد كل مسلم العمل بكتاب الله، وأخص بالذكر شيخ الأزهر الشريف، ومجمع البحوث الإسلامية، ومجامع الفقه في مشارق الأرض ومغاربها.