الجمعة , 11 يوليو 2025

الشاعرة نزهة وفا تكتب: تنويعات على وتر “زهرة الصبَّار”

= 3615

sabaar

 

حَفَرتنى رياح الحياةِ
أخاديداً
فى طبيعةٍ
صمَّاء
و نَحَتتنى على نبتةِ
صبَّارٍ
أَلِفَت ظمأً على
المدى
و عيشاً بلا
إرتواء
و صَلَبتنى كُلّى على
أشواكِها
جزَّأتنى
أدمتنى
فتشققَ الأفقُ عن
صرَخاتى
يترددُ صَداها فى
الأرجاء
و باغاتتنى بكأسِ
عصارتها
تسكُبُ فى جَوفى
مَرارتها
لِتسْرى فى وريدى
رُوَيداً
و ترتعِشُ أطرافى
المَلساء
و أرى عمرى
مُنفَرِطاً
فى زمنِ العجزِ
مُسجىً على أديمِ أرضٍ
جرْداء
و أَجدُنى فى لحظةِ السَّكْرَةِ
يَراعةً
تَخلَّقَتْ فى غُلافِ الظُلْمةِ
فَراشةً
مَهْجورة الألوانِ القَزَحِيَّة
أُحاديَّة
مَوْسُومَةً بصبْغَةٍ
سوداء
و أرانى فى الفَضاءِ الجَهِيمِ
رَهِينَةًً
تَتحسَّس دُروباً
عَزيزةً
تَرْتَجى نبضَ
الأحْياءِ.
فتَنْفُضُنى جَذْوةَ
الحياةِ
و أَرتَمى فى حُضنِ نبتةِ
الصبَّارِ
أُعانِقُها و تُعانِقُنى
أَلْثُمُها و تَلْثُمَنى
فأَسْتشْعِرُ خضرَ النَبتِ فى
قلبى
و نَتوحَدُ فى زَهرةٍ
حَمراء
تَلضُمُ نَثرات نفسى و حبَّات
سِنينى
فأُزيّنُ بعقدها
جِيدى
و تَتوردُ بحُمرتها وجْنة
العذْراء .

شاهد أيضاً

“ليست كل الهزائم تُروى”… خاطرة بقلم: نبيلة حسن عبدالمقصود

عدد المشاهدات = 12049 ما أكثر المجهود الذي نبذله حتى نبدو بخير. حين نظهر فقط …

تعليق واحد

  1. ممتازة.. سلمت كلماتك العذبة واسلوبك الراقي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.