الجمعة , 29 مارس 2024
باراك أوباما

“السياسات التحويلية”…كتاب أوباما المهجور الذي بشر بمؤلف جامعي سيتحول إلى رئيس

= 6183

مع نهاية عصر رئاسة باراك أوباما من الصعب نسيان الإثارة أو التى تسبب فيها ذات يوم فقبل دخوله عالم السياسة كان لدى أوباما طريقة تؤكد أنه كان متجهًا نحو أشياء كبيرة ومستقبل كبير، بالعودة إلى أوائل التسعينيات اكتشف الصحفيون الذين أجروا معه مقابلات بشأن سلسلة من الملفات الشخصية التي ظهرت بعد انتخابه كأول رئيس أسود أنه اهتم بالكتابة بل وأنجز الكتب منذ فترة شبابه الأولى.

غادر أوباما جامعة هارفارد مع كتاب حول إعادة تشكيل الديمقراطية الأمريكية، كُتبت المخطوطة المكونة من 250 صفحة مع روبرت فيشر، وهو صديق وأستاذ اقتصاد سابق، وكان عنوانها العملي هو “السياسة التحويلية”.

أثبتت الحياة بعد التخرج أنها أكثر انشغالًا مما توقعه السيد أوباما أو السيد فيشر، فلم يجدا وقتًا لإضفاء طابع قابل للنشر على المخطوطة ونظرًا لأن أوباما أصبح أحد أكثر الشخصيات تمحيصًا على هذا الكوكب، فقد استقرت العديد من صفحات المخطوطة تحت الغبار في قبو منزل فيشر.

لم تظهر أخبار الكتاب المهجور إلا في عام 2017 بعد نشر “النجم الصاعد”، السيرة الذاتية الضخمة للمؤرخ ديفيد ج. جارو عن أوباما. لم يجذب اكتشاف السيد جارو، المدفون داخل أكثر من 1000 صفحة من النصوص المكتظة بكثافة، سوى القليل من الاهتمام.

فى الكتاب الذى لم ينشر تحدث باراك أوباما بصراحة فوجه نيرانه إلى الطيف السياسي بأكمله، وندد بالوضع الذي تغلب فيه الجمهوريون الساخرون على الديموقراطيين الضعفاء في حرب ثقافية عنصرية، تاركين معظم الأمريكيين محاصرين في نظام لم يمنحهم أي سيطرة حقيقية على حياتهم من وجهة نظره، وعلى الرغم من أن تعاطفه كان واضحًا مع اليسار، إلا أن أوباما انتقد الليبراليين لاكتفائهم “بالبراجماتية بلا دفة”، وهاجم النشطاء وخص بالذكر مؤسسسات الحقوق المدنية كمثال رئيسي لمطالبتهم القضاء بتحقيق انتصارات لم يتمكنوا من تحقيقها على الأرض.

فى كتاب أوباما الذى لم ينشر وضع بوصلة جديدة تتضمن العمل على الأرض وترك الأفكار بلا عمل مواز وقال إنه من خلال الإستراتيجية الصحيحة يمكن للديمقراطيين تصميم إعادة تنظيم سياسي من شأنه أن يبدأ فصلًا جديدًا في تاريخ البلاد، وهو ما حدث بعد ذلك على الأقل خلال فترة رئاسته.

شاهد أيضاً

أوبرا غارنييه … جولة في دار الأوبرا الفرنسية بباريس

عدد المشاهدات = 1257 بقلم الكاتبة/ هبة محمد الأفندي دار الأوبرا الفرنسية بباريس المعروفة بأوبرا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.