حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
يوجد من الازواج ثلاثة أنواع، كما اشار الى ذلك متخصصين علم النفس ومتخصصون في العلاج الزواجي:
الأول … أن يكون رجلا ضعيفا يعيش فى كنفها كما يعيش الطفل فى أحضان أمه لا يشعر بالأمان إلا معها ….وبالرغم من أنه دائم الشكوى خلف ظهرها من قوتها إلا انه يتنفسها … يعلم أنه بدونها لا شيئ وحين تبتعد عنه يبكى كما يبكى الرضيع حين تغيب عنه أمه … يرضى منها بكل شيئ و أي شيئ مقابل أن يعيش معها و إلى جوارها.
النوع الثانى … فذلك القوى الذى عقدت فى نفسه كل عقد النقص فتراه لا يشعر بقوته الا بكسرها … ولا بحكمته إلا بتسفيه رأيها … ولا بعراقة نسبهِ إلا بالسب فى أهلها.
النوع الثالث … فذلك القوى الأمين التقي النقي … الذى يرفع من منزلتها ويعطيها قدرها … يرى قوته الكاملة فى نظرات إعجابها به … ويستشعر حكمته حين يعلم روعة اختياره لها.
يحبها كما هى بجنونها وعقلها…. بحكمتها وطيشها…. بسمرة بشرتها او بياض وجهها … يعشقها وهى نحيفة … ويذوب فيها وهى تلك البدينة…. فالحب عنده فكر و وروح…. لا جسد وزيف … الحب عنده رياحين تفوح من طيب عشرتها وحنان كلامها و ليس من زجاجة عطرها
سيدتي … الآن و من خلال الرؤية النفسية و رؤية العلاج الزواجي أقول لك:
انتِ ستكونين مع الأول تلك العجوز التي تحمل لقب أنثى ومسئوليات الرجل وضعف الطفل … سيصيب قلبك الجفاف… وتبحثين عن الحب معه و عنده ولكن لن تجديه رغم ذلك السلام وراية الاستسلام منه لك.
ومع الثانى ستكونين تلك المحطمه المكسورة والحزينة حتى وان خدعت كل من حولك بضحكاتك الكاذبة … وستصابين معه يوما بالتلعثم رغم فصاحة لسانك
وسيفقدك ثقتك بنفسك رغم جمالك وحسنك وذكاءك.
ومع الثالث ستكونين بقلب طفلة وروعة أنثى وبراءة إبنة ، ستحملين معه دفء الأخت وحب العشيقة وحكمة الصديقة.
ستكونين معه تلك الزوجة التى تلهو صباحا فى حقول الياسمين وستهنئين مساء إلى جوارهِ فى جنة أعدها بيديه لك وستشعرين دائما انك تاج فوق رأس رجل تفتخرين به.
رسالة المقال … إنتِ الوحيدة التي تستطيع أن تحكمي عليه خلال فترة الخطوبة ، وإذا لاحظتي إنك غير قادرة على تحمل تصرفاته ، فلا تظلمي تفسك يا أبنتي و لا تقبلي به مهما كانت الاغراءات ، لان من المفترض إن كل طرف بيحاول إظهار أفضل ما في شخصيته أثناء التعارف و الخطوبة ، فإذا كان إحدهما لا يستطيع التحكم والسيطرة وحسن التصرف، فالأمر سيزداد سوءً بعد الزواج وسيكون الضحية انت و الأبناء.
———————————————-
- كاتب صحفي .. جريدة حياتي اليوم
* * لمطالعة المزيد من مقالات عادل عبدالستار .. اضغط الرابط التالي:
