السبت , 26 أبريل 2025

“الحجاب بارك”… بقلم: عادل عبدالستار العيلة

= 13289

 قدر لى  منذ شهر  ان اذهب الى أحد الاماكن الترفيهية انا وأسرتي،  وهناك رأيت الكثير مما ادهشنى حقا فأول ما ادهشنى هو العدد واقصد هنا العدد الكبير جدا للناس الذين كانوا موجودين فى هذا المكان رغم انه مكان عالى التكلفة لدرجة اننى اعتقدت ان الناس اصبحوا جميعا اغنياء وهذا مخالف بالطبع للواقع.

 ثانيا… الكم الهائل من المحجبات اللاتى رأيتهن فى هذا المكان، فاكثر من 80 او 85 % من الاناث اللاتي كُن موجودات  هم محجبات والحقيقة ان هذا اسعدنى للغاية.

ثالثا .. وهذا هو المحزن فى الامر ان ايضا 80 او 85 % من المحجبات الاتى رأتهم عينى فى هذا المكان الراقى الشيك كانوا فى اوضاع تتنافى مع الادب والذوق العام بمعنى انى رأيت اغلبهن ممسكات فى ايدى شباب ذكور او جالسات على ارجل هؤلاء الذكور وما الى ذلك والحقيقه انى حزنت جدا…

حزنت طبعا للفعل فى حد ذاته فهو مرفوض تماما بصرف النظر من هو مرتكبه، وحزنت اكثر واكثر بالطبع لانه صدر من محجبات.

والسؤال الان لماذا الحزن والغضب؟ والاجابة هى ان المحجبة رمز للفتاة المسلمة الملتزمة، وكان على هؤلاء الفتيات ان يُدركن  هذا جيدا قبل ان يقمن بمثل تلك الافعال المشينة والمسيئة لهن ولدينهن، والتى رأيتها بأم عينى فاذا كان هذا هو فعل الملتزمة (شكلا) فما بال غير الملتزمة … هذا بالاضافة الى وجود  احتمال آخر  أخطر  وهو حين يري غير المسلم تلك الافعال  ستتكون لديه صورة ذهنية سلبية تجاه الاسلام نفسه،

ولذلك اريد ان اقول لهؤلاء:

١ / اعلمى ايتها الفتاه ان حجابك هذا هو رمز من رموز دينك فيجب ان تظهرى احترامك لدينك من خلال احترامك لحجابك وهذا يتحقق عندما تبتعدى عن كل فعل وسلوك يسئ لك ولدينك.

 ٢ / اعلمى ان الحجاب ليس فقط غطاء تسترين به شعرك وانما هو فعل لابد وان ينعكس على سلوكك وتصرفاتك.

٣ / اعلمى ايتها الفتاة انك بحجابك هذا اصبحت سفيرة لدينك فاحسنى كلامك وسلوكك وتصرفاتك فهكذا يكون السفير.

 ٤/  كيف لك وانت من ارتديت هذا الحجاب لتنالى رضى الله ان ترضى انت ان تكونى ممسكة فى يد ذاك وتتنقلى فى الجلوس على رجل هذا الشاب وذاك .

٥/  اعلمى ايتها الفتاة انك بما فعلته وانت تلهين وتلعبين هناك من يرصد تلك الافعال ويستخدمها للطعن فى دينك.

 ٦/  اعلمى ايتها الفتاة ان البنت ربما تلهو وتلعب لبعض الوقت ولكن ربما تخسر نفسها لكل الوقت بسبب هذا الشاب او ذاك. 

٧ / اعلمى ايتها الفتاه انك جوهرة ثمينة غالية هكذا ارادك دينك ان تكونى فكيف بك وبمحض ارادتك ترضين ان تكونى معدنا رخيصا يلهو به اللاهى قليلا ثم يرميه ولما لا وانت قد تحولتى من جوهرة ثمينة الى معدن اخر ردئ لا قيمه له.

٨ / عندى سؤال لك ايتها الفتاة.. ماذا لو ان من تجلسين على ساقيه قد رأى اخته هى الاخرى فى هذا الوضع؟ انظرى ماذا سيفعل بها وما سيقوله لها وعندها ستعلمين قدرك وقيمتك الحقيقيه لديه (اظنك تعلمين الاجابة!!! ) 

٩/ اجعلى حجابك ايتها الفتاة حجابا” بينك وبين كل خطأ وسلوك وتصرف مشين. 

عاشرا  وأخيراً / ادعوك ايتها الفتاة على الرغم مما سبق ألا تخلعى حجابك ( فمالا يدرك كله لا يترك كله) و ارجو الا تغضبى مما كتبت.. فأنت غالية علينا جميعا.. كيف لا وانت الام والاخت والابنة والزوجة بل انك المجتمع بأكمله.. نعم انت نصف المجتمع كما يقال، ولكن انت من تربين النصف الآخر.. فاصلحى من نفسك لكى ينصلح المجتمع بكامله. 

 حفظ الله اولادنا … حفظ الله مصر … ارضا وشعبا وجيشا وأزهرا 

—————————————————-

  • كاتب صحفي … جريدة حياتي اليوم

شاهد أيضاً

أمريكا أم الصين…من يكسب حرب تكسير العظام؟

عدد المشاهدات = 8212  بقلم: عزة الفشني  على ما يبدو أن الصين قد غيرت من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.