الثلاثاء , 23 أبريل 2024

التدخين وضعف المناعة يزيدان خطر “كورونا”

= 1522

توقع عالم فيروسات مصري أن تعلن منظمة الصحة العالمية قريبا عن تحول فيروس”كورونا”المستجد لوباء بسبب انتشاره فى أكثر من دولتين(الصين وكوريا الجنوبية وايطاليا وايران)، حيث لايمكن التنبوء بنهايته.

ففي حلقة نقاشية لمجلة”للعلم”،الطبعة العربية لمجلة”ساينتيفيك امريكان”وأحد إصدارات”سبرينجرنيتشر”، كشف د.إسلام حسين الخبير المتخصص في علم الفيروسات والباحث السابق بقسم الهندسة البيولوجية بمعهد”ماساتشوستس”للتكنولوجيا، عن أربعة فيروسات متوطنة لدى البشر منذ20عاما لا تسبب سوى نزلات البرد ولكن مع ظهور فيروس”سارس”عام2002، توحشت تلك الفيروسات وانتقلت من الحيوان للإنسان. كانت بداية”سارس”مع الخفافيش في الصين؛أما”ميرس”، فلعبت الجمال دور العائل الوسيط له وكان أول مصاب بالأردن فى2012يقوم بتربية الجمال في بيت به نخيل يحمل عششا للخفافيش.أما المشتبه الرئيسي في نقل”كورونا المستجد”فهو حيوان”آكل النمل”المستخدم في الصين كعلاج شعبي للأمراض الجلدية والمفاصل؛ وتتغذى هذه الحيوانات على فضلات الخفافيش، فاننقل المرض للإنسان. وأظهرت دراسات سابقة وجود قواسم مشتركة في التركيب الجيني للفيروس المستجد مع فيروسي “ميرس”و”سارس”، الأول بنسبة 50% والثانى 96%.

وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تطوير20 لقاحاً عالمياً، وتُجرى التجارب السريرية حاليا على المرضى لاختبار عقاقير موجودة بالفعل لعلاج الفيروس مثل “كلوروكوين” لعلاج الملاريا أو”تاميفلو”لانفلونزا الخنازير، وسوف تظهر نتائجها خلال شهر بحسب الخبير المتخصص الذى أكد أنه لا يوجد علاج للمرض حتى الآن، مطالبا السلطات الصحية المحلية حث شركات تصنيع الدواء على الاسراع بالبحث العلمى وليس فقط الاستثمار في الدواء باعتباره صناعة.

وتزداد خطورة”كورونا المستجد”للمصابين بأمراض القلب والسكري ومن يعانون مشاكل بالجهاز المناعي أو يتعاطون أدوية الكورتيزون؛وفى الصين تصل الوفاة بين المصابين الرجال لضعف النساء بسبب ارتفاع معدلات التدخين بينهم،ولهذا يجب تعزيزالجهاز المناعى للتغلب على أى عدوى. والمعروف أن جفاف فصل الشتاء يوفر بيئة خصبة لانتشار الفيروسات عموما بعكس زيادة معدلات الرطوبة مع ارتفاع درجة الحرارة، مما يرجح تراجع الاصابة مع اقتراب فصل الصيف.

وينفى حسين الشائعات التى تتردد عن عدم وجود آلية لتشخيص فيروس كورونا المستجد فى مصر، مؤكدا أن وزارة الصحة ومراكز أخرى تمتلك أدوات التشخيص المعملي للحالات المشتبه بها بتحليل التركيب الجينى للفيروس. كما ينفى احتمالات وجود مؤامرة لنشر الفيروس، موضحا أن”سارس”مثلا كلف العالم مليارات الدولارات بسبب تأثيراته على الشحن والطيران وحركة النقل والسياحة وكافة النواحي الاقتصادية لكل الدول.

وشدد”حسين”على أهمية تثقيف البلدان لشعوبها وتكثيف رقابتها لاكتشاف كل حالة وعزلها للعلاج، بما يضمن قيام كل فرد بحماية نفسه ومن حوله بغسل اليدين بشكل منتظم بفركهما بمطهر كحولي أوبالماء والصابون والمواظبة على تنظيف الأسطح بمحلول معقم.

—————-

* مدير تحرير أخبار اليوم.

hebahusseink@gmail.com

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 1245 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.