—
في مشهد متكرر يوميا وعلي كافة المستويات العمريه تقريبا…لفت انتباهي وقوف شاب في ذروة المطر وفي منتصف الطريق أمام دار القضاء العالي ليلتقط صورة سيلفي فاستوقفني هذا المشهد هل أضحك أم أبكي ؟ ماهذا السيلفي الذي توغل داخل جيل بأكمله ومازالت العدوي تنتقل بين مختلف الأعمار السنيه حتي الأطفال في المدارس أصبحوا يلتقطون السيلفي بين فترات الراحة المدرسية..
حتي طلاب الجامعات منذ بداية يومهم وحتي الوصول إلي الحرم الجامعي داخل المترو والمواصلات العامة وعلي درج قاعات المحاضرات يلتقطون السيلفي وفي كافة المناسبات أفراح ، أعياد الميلاد، الحج والعمرة، حتي في أروقه المستشفيات وعلي أسرة المرضي يلتقطون السيلفي والكثير والكثير من المواقف والطرائف عند التقاط تلك الصور من أشكال وطرق للوقوف وبعض التأثيرات التي تظهر علي الوجه كالحزن أو الفرح لإلتقاط تلك الصور أصبح السيلفي هو الشغل الشاغل لهذا الجيل ومن ثم وضعها علي برامج السوشيال ميديا كالفيسبوك والإنستجرام.
ونظرا لهوس هذا الجيل بالسيلفي فقد منح فرصة ذهبية لأصحاب صناعات الهواتف المحمولة وصانعي البرامج لإصدار هواتف مخصصة بتقنيات عالية الجودة وبأسعار باهظة أحيانا لتواكب متطلبات هذا الجيل من هوس التصوير السيلفي وإنتاج عصا سيلفي تحتوي علي تقنيات كثيرة ومتعددة وذلك لضمانهم أن هذا الجيل مستهلك ممتاز لتلك الهواتف والعصي والبرامج وبسهولة وبأقل دعاية ممكنة لمنتجاتهم.
ولا أنكر أنني شخصيا قد استخدم ذلك الإسلوب في التقاط الصور ولكن في أضيق الحدود لقناعتي بأن السيلفي يشوه جمال الصورة الحقيقي مهما كانت جودة الكاميرا التي تلتقط هذه الصورة.
يااااجيل اليوم يااا أمل المستقبل تمسكوا بآداب الطريق وقدسية الأماكن كالجامعات والمساجد التي لم تخل أيضا من التقاط تلك الصور أثناء الصلاة وخاصة في صلاة شهر رمضان المبارك بلغنا الله إياه وأعاده علينا جميعا بالخير وصلاة العيد ، فحافظوا علي جمال الصورة والأماكن بصفة عامة ، وتمسكوا بأصول الاشياء وجمالها حفظكم الله من كل سوء.
دمتم في حفظ الله وأمنه.