قبل ودبر بضم الحرف الاول من كلتا الكلمتين.
كلمتان بينهما تضاد يقوى المعنى ويوضحه ويؤكده ويقويه ،استخدمت الكثير من الكلمات الداله لنقرأ ونتدبر ونعتبر .
فما اعرف احدا تفكر واعتبر من بساطة الكلمات الا بعد أعمال عقل وتفكر فى المواقف والأحداث ظاهرها وباطنها.
إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين “٣٦”وان كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين “٢٧”
سورة يوسف الايتان ٣٧,٣٦ ما أدق الوصف احدث والاستدلال بالشواهد .
كثيرا ..ولن اقول قلما ،الحقيقة أن فى السواد الأعظم من المواقف والأحداث يكون الحق واضحا جليا كسنا الشمس ساطع براق .
الا أن المرء يين أصحاب الوجوه المتعددة والمصالح المشتركة يغمضوا أعينهم ويصموا آذانهم عن كلمة الحق رغم كل الأدلة والبراهين والتى لا تقبل موارة أو مواربة وما يطلق عليه انصاف الحلول.
غفلوا وتغافلوا وربما نسوا وتناسوا قول المولى ولو كان مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفى بنا حاسبين ،يعلم ما تكنه الصدور ويشهد على ما تفصح به الالسنة.
مشهد وكانك تراه.. بصف حدث له من المقاصد الشرعية الكثير حتى لا يرد السائل دون فطنة .
حين قطعت النسوة أيديهن عند رؤيتهم ليوسف ،فسالتهم امرأة العزيز هذا من لمتننى فيه .
ماذا تخلص من هذا المشهد وتدرك من ذاك السؤال؟
قد نخلص إلى أن الحكم على الأشياء لابد له من اكتمال الصورة بكل أبعادها ،ان بتبين كل من يهمه الامر من صدق الرواية ليتحقق من الرؤى ولا يرد خائبا مدحورا .
فليس كل ما يحاك صادقا وليس كل ما دس باطلا ،فالحق أحق أن يتبع.
لنا فى سورة يوسف أسوة وعبر
اعتبروا .. فتبينوا عسى أن تصيبوا قوما بجاهلة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين .
لم ولن امل من الإعادة مرارا وتكرارا أن الدين حسن المعاملة
الإنسانيات هى الابقى للأثر والذكرى
لعلنا نتفكر فى كلمات الله التامات وذكر رسولنا العدنان جئت لاتمم مكارم الاخلاق .
لعل اولها وآخرها أن ننأى بأنفسنا عن الظلم فالظلم ظلمات يوم القيامه.
قبل ودبر .. اعتبرها رساله فانهض بنفسك لتقومها وتاخد من المعطيات والمقدمات سبل لتكون النتائج منطقية من مشاهدات وحقائق لا مجرد اراء او انطباعات،تبعا لهوى نفس أو وسوسة شيطان.