حين يذهب الشغف في طيّات الفتور. ويستوي الأمران.من قربٍ وبعدٍ… حبٍ وبغض .. مابقى لك وما فاتك.. فلا تأس على ما فاتك ولا تفرح بما سيأتيك.. تسيطر عليك اللامبالاة ؛ وتجمع روحك بين متناقضات من النّادر أن تجتمع فى شخصٍ طبيعيّ….
حتى تقع فريسة منهكة بين عقلٍ صارم وقلبٍ ساذج أحمق..
وحينها لا يسع جسدك إلاّ أن ينتفض؛ لتشعر ببرودةٍ تحتل أطرافك بل وجميع جسدك؛ وبين أن يتصبب جبينك عرقاً..
ربما تودّ يا عزيزى أن يُسمح لك أن تنهار كباقي البشر دون لومٍ؛
دون خجل من نظرات البعض إليك؛
دون أن يعدّوا أنفاسك وتصرفاتك عليك؛ بل وتطمع أن تجد مَن يؤمّن رجفتك؛ ويُهدّئ من روعك..
ولكن ليس كل ما تودّه تلقاه؛
ستكتشف أنك مُطالب أن تتماسك أنت لتؤمّن رجفتهم جميعاً
فلا مجال لضعفك هنا…..!
وكأنهم لا ينتبهون أنك قلت كل شيء
حتى فرغت من داخلك . أصبحت أجوف القلب كأعجاز النخل الخاوية. ولكن ظاهرك مازال صامداً يقاوم السقوط ولو ضغطوا عليك سيكتشفون أنك كعصا سليمان تآكلت شيئاً فشيئا ولم يُنتبهُ إليها إلاّ بسقوطها مرة واحدة.. وحينها ستصبح هشيماً كزرع ٍ جاف تذروه الرياح في مكان بعيد؛ وكأنه يوماً لم يكن.