الخميس , 13 نوفمبر 2025

أين المشكلة؟

= 3249

أ.د. عبد الكريم بكار

كل مشكلة استطعنا توصيفها على نحو جيد هي مشكلة محلولة جزئياً، وهذه قاعدة مهمة جداً في التعامل مع المشكلات، ولكننا لم نتلق أي تدريب أو تعليم في أي مرحلة من مراحل الحياة حول التعامل مع المشكلات مع الأسف الشديد !

القاعدة الثانية هي: كلما نظرنا إلى أنفسنا وإلى دوائرنا الضيقة على أنها محاور أساسية فيما نحن فيه كنا أقرب إلى الصواب في تشخيص المشكلات وفهم العالم من حولنا.

انظروا معي إلى قول الله تعالى: “قل هو من عند أنفسكم”، وقوله تعالى: “وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً”.. لنرى أن الله تعالى يريد منا أن ندرك دورنا المحوري في حدوث الأزمات والانكسارات وفي علاجها.

هذا يعني أن أبحث عن دوري في مشكلات أسرتي وعلاجها قبل أن أبحث عن دور أي فرد آخر منها، ويعني أن أبحث عن دور بلدي في مشكلات الأمة قبل البحث عند دور أي بلد آخر..

وهذا يعني شيئاً آخر، هو أن ضعفنا هو سبب تسلط العالم علينا، هذا الضعف مر عليه قرون طبعاً وليس كما يعتقد بعض الناس من أن تسلط الغرب علينا هو سبب ضعفنا.

كلي أمل أن نتخلص بالتدريج من الهروب من مسئولياتنا عن طريق اتهام الآخرين بأنهم هم الذين يقفون وراءها..نحن نعيش في عالم المصالح والمنافسة ويظل لدى الأقوياء شهوة التسلط والعدوان والبغي، وهم يتجهون بعدوانهم إلى الضعفاء لأن العدوان عليهم سهل وغير مكلف.

شاهد أيضاً

كيف تحصن نفسك من السحر و الحسد كما ذكر رسول الله “صلى الله عليه وسلم”

عدد المشاهدات = 22251    شرعَ اللهُ تعالى لنَا فِي القرآنَ الكريمَ وفِي سنةِ رسولِهِ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.