ناشدت طير الأيك ألّا يصدح
وسمائي منها يذهب ويبرح
فقد استحالت ايامي ضباب
لا اري فيها سوي غمام وجُرح
وحزن قائم باعماقي
ففررت من درب العشاقِ
اذ كانت نهايته مُزدانة
بسيل دمع في الآماقِ
ولوم عاذل شديد المساقِ
وايهٍ من حبيب صعب المَنالِ
بسبيله ارافق اشواك الترحالٍ
وصدي البعاد بأذني بوار
فمكثت أجني سراب الآمالِ
هكذا احتلت قلبي الباءساء
وربيعه المزدهر صار هباء
فآثرت الانسحاب من الطريق
وجمرات باضلعي بلا انطفاء

“أيامي ضباب” … قصيدة بقلم د. محمد محيي الدين أبو بيه
عدد المشاهدات = 1963