هذه ليست أول مرة أتحدث عن مصر وجمالها في مقالاتي ولكن أحببت أن أزيد معلومات وصورا عن أجمل الشوارع وأجمل المساجد في القاهرة ولقد ورد بخاطري هذا الموضوع الشائق بالنسبة لي ويكتب قلمي بين سطور أوراقي فرحا مسرورا بما رأته عيني من جمال وحياة وأضواء داخل مساجد المحروسة وشوارعها والدفء بالقرب من الله في السجود وترديد الدعاء في يوم من أيام العشر الأواخر من الشهر الكريم آملين أن يتقبل الله دعاءنا.
ليالي المحروسة الجميلة الساهرة في أضواء رمضانية ممتعة والفرحة بالمكان ولم يكن لها وصف من جمال الفلكلور المصري من أنتيكات الفراعنة وانتيكات لفنانين مشهورين بمصر مثل أم كلثوم ولاعب الكرة محمد صلاح والأكثر انتشارا رجل التنورة وبعض الصور علي المقاهي لأصحاب الفن المصري ومن أشهر المقاهى هناك الفيشاوي بشارع جانبي من خان الخليلي ومحل المالكي ومطاعم المشاوي المعروفة هناك ومناظر رائعة وفن وإتقان الحرفة اليدوية وجمالها والقطع الفنية مثل الشطرنج والأهرامات والقطع الفرعونية والانتيكات والأطباق المزخرفة والقطع المصنوعة من الخزف وحدات الإضاءة الإسلامية والحلي الجميل والملابس التي تتحدث عن الفلكلور المصري المميز.
ويأتي أصحاب الذوق الرفيع بمصاحبة العود وكلمات أم كلثوم التي تأخذك إلى ماض لا يحمل إلا كل جميل لحظات رجوع لزمن فات لأيام رمضان في زمن كان مختلف في كل شيء معاملة الناس بعضهم لبعض. التهنئات التي أصبحت عبر السوشيال ميديا والتجمعات التي أصبحت للضروري فقط وعلاقات الناس ذهبت مع الزمان.
كان الجيران علي سفرة واحدة ولم الشمل وفرحة الصغار وتبادل الأطباق كان اختلاف الأصناف. وتناول القهوة بعد الإفطار علي موسيقي أم كلثوم أو مشاهده مباراة مصر وترتفع الأصوات تهتف باسم مصر.
ولكن ما شد انتباهي هناك أن أكثر الناس تترك الموبايلات داخل الحافظة وتأتي المحبة والارتباط بما كان في زمن نفتقده بكل ما يحمله من معاني الوفاء والمحبة والإخلاص والرجولة والشهامة من الشباب المصري الجدع اليوم رأيت كل شيء يخص الماضي في بعض ساعات خالية من السوشيال ميديا.
أصبح المسحراتي يطلق رنات الفون … عايز الأيام ترجع تاني؟
انزل الحسين وامش في خان الخليلي وشارع المعز وأحضر حفلات رمضانية أو شوارع السيدة زينب أو السيدة عائشة هتلاقي هناك رمضان بتاعك أنت وبس.
تياريت رمضان بتاع زمان يرجع تاني.