حبيبتي أيآ كان شكلك في كوب ورقي أو في فنجان من الخزف وكأنني أميرة في قصرا على عرش رائحتك عندما أحب أن أجلس معكي بمفردنا ….وضعت على المنضدة وعاء واتيت بالقهوة في يدي حتى أثبت حضور السمراء.
نعم الفنجان الخزفي وملعقة سكر وملعقة من صاحبة الرداء البني وبدأت أقلب واراقب الحبشية وهي تلف مثل راقصة التنور وعندما اسكبت الحبشية في فنجانها الخزفي ارتشفت رشفه فاغمضت عيني يا لها من أكثر من رائعة.
أحضرت دفتري وقلمي الذي يتجمل بشريطة من ستان حاملا شكل فيونكة حمراء في نهايه القلم وأحضرت زهرية تحمل الورد على أعناقها وهي في قمه السعادة وأحضرت عطر العود بين عيني وأستحضرت رائحة عطرك من الماضي وذهبت لذكريات تدم داخلي… وتحضر رائحة الحبشية تغني بنغمات وأنا اهمس في اذنها اعترفي!!
ما سرك أيتها الحبشية التي ترتدي أجمل الملابس البنية وتزفي لي رائحتك العطرية أستحضرت الزمان متألقا بظهور الذكريات وأخفيت وراء ستائر الماضي كل الألأم وجلست أجمع رزاز العطر من باقة الورد وتذكرت عندما أخفيتها وراء ظهرك وانا أضرب الأرض بقدمي فرحة بالورد وأختلاف ألوانه. وكأنت نغمات ام كلثوم تتغنى..أنت يا جنة حبي وأشتياقي وجنوني وعندما أدركت صوت الصمت داخلي وبحثت عن رائحة عطر الحبشية و ذوبان قطعة الشوكولاتة في فمي.
هنا أصبحت في مرحلة مختلفة
اخدت نفسا عميقا وضمت الفنجان في حضن كفى وأرتشف القهوة مع ابتسامه تجمع بين الحاضر والماضي
وعندما يفرح الشخص يغمض عينه فرحا!
حتى يسافر الي عالم أشبه للخيال و اعترف في نهاية الجلسة أن حضن القهوة في يدي يشبه قمة الاحتواء
وأن نقاء ونزاهة لعبة أعضاء الشطرنج و حضور سيدة الرداء فأنت في مرحلة موت الملك عشقا ..
وهناك أشخاص تذهب إليهم بدون تفكير يحضنك كلامهم وأهتمامهم بك حتى لو كان طفل صغير أو طفله جميلة ترى فيها الآن أو كل الأوان
والسنين لا تمر على صاحب لا ينساه الزمان.