بقلم الكاتبة: هبة محمد الأفندي
صاحبة المنزل:الست وسيلة خاتون توفيت في عام 1835م لم يسجل عنها التاريخ اي معلومه لكن يبدو انها كانت سيده من اسره ذات اصل عريق
المنشأ: الحاج عبد الحق وشقيقة لطفى وهماأولاد محمد الكنانى كما مكتوب بالنص التأسيسي للمنزل
تاريخ الانشاء:في عام 1646م 1047هجريا عصر عثماني قام الأخوان عبد الحق ولطفي أولاد محمد الكناني. ببناء منزل لهم حتى وقع مفتاحه في يد الست وسيلة «خاتون بنت عبد الله البيضا معتوقة»، وكانت آخر من سكنت الدار ولذلك عرف باسمها ونسب إليها
الموقع:في شارع عطفة العيني بجوار منزل عبد الرحمن الهراوي بالقرب من الجامع الازهر
الوصف المعماري:
البيت مصمم كمعظم البيوت الإسلامية القديمة بالاخص في العصر العثماني التي كانت تسعى إلى الحفاظ على الخصوصية وحرمة المنزل حيث مصمم على نحو يمكن أهله من رؤية القادم عليهم، وفي الوقت نفسه لا يستطيع من في خارجه أن يكشف حرمه النساء، وكان ذلك التصميم متبعا في إنشاء كافة المنازل في هذا الوقت، فمدخله منكسر حتى لايجرح الضيوف أي ركن من أركان البيت، ثم يفتح بعد ذلك على الحوش والذي يحوى الحواصل وهي الحجرات التي كانت تمثل مرافق المنزل، واستخدمت كمخازن للحبوب واسطبل للخيل وطاحونة وحجرة للخدم، ومندرة وهي مصطلح اثري يعني الحجره العاليه عن سطح الارض وإلى يمين الباب توجد بئر المياه.
أما فناء او حوش المنزل فهو فناء مكشوف يتوسطه مقعد من براطيم خشبية، وهي صف أخشاب غليظة يدعم بها البيت تحصر فيما بينها مستطيلات غائرة تزينها زخارف نباتية وهندسية وعليها كتابات نسخية ويتميز البيت بوجود قبتين ثمانيه الأضلاع يعلوها غطاء هرمي وظيفتهما الإضاءة ويضم الطابق الأرضى من البيت القاعة الرئيسية والتي تتكون من إيوانين والايوان هو مجموعة من الأروقة مستويين مرتفعين عن الأرض بينهما نافورة على عمق 90 سم ويرجع وجود هذه الإيوانات إلى أنها تتيح لأكبر عدد ممكن من الحضور مشاهدة بعضهم خلال الجلسة بالإضافة إلى أن الارتفاعات والانخفاضات في القاعة تساعد على تحريك الهواء بداخلها، أما سقف القاعة فيضم «شخشيخة» وهي عبارة عن فانوس خشبى مفرغ لإنارة المكان، وتطل على القاعة الرئيسية مجموعة من المشربيات وهي المكان الذي كان يجلس فيه النساء للاستماع إلى المطرب أو المغنى. ويوجد في صحن البيت إلى اليسار سلم خشبى يؤدى إلى الدور الأول الذي يشمل المقعد الصيفى، ويحوى سقفه العديد من النقوش العثمانية وكذلك يضم النص التأسيسى للمنزل، ويتصدر المقعد حائط به دواخل كانت تستخدم كدولاب توضع فيه الملابس أو أدوات الوضوء، وأعلى الأرفف توجد رسومات للمحراب للدلالة على اتجاه القبلة عند الصلاة وإلى اليمين توجد قاعة النوم التي تضم نماذج نادرة من اللوحات الزيتية وهي رسومات للأماكن المقدسة في الحجاز حيث يوجد بالقاعة رسم للمسجد النبوي، إضافة إلى وجود رسومات منازل في المدينة المنورة فيما تضم اللوحة الأم منظر الكعبة المشرفة والحرم المكي ومنازل مكة التي تحيط بالحرم بشرفاتها الصغيرة.ولوحة كبيرة ترمز إلى تركيا أما الدور الثاني فيضم قاعة أخرى وحمام ويتكون من جزءين هما المغطس مكان الاستحمام والموقد الذي تشعل فيه النيران لتسخين المياه وإلى جانبه توجد غرفة خلع الملابس واخيرآ السطوح ….تم عمل ترميم كامل للمنزل والحمام عام ٢٠٠٥م