الخميس , 28 مارس 2024

أشرف دوس يكتب: ماذا أنتم فاعلون؟!

= 1766

Ashraf Doos


استمرار الوضع الاقتصادي الحالى قد يؤدي إلى انهيار تام في الحالة المعيشية للمواطنين بصورة سريعة ومؤكدة وقرارات الحكومة تكشف عدم قدرتها وتخبطها فى  ادارة  المنظومة الاقتصادية الحالية ومعدل التضخم في البلاد اصبح رقما قياسيا وغير  مسبوق و مفزع حقا ومؤشر خطير للوضع  الحالى.

التفاصيل اليومية تنغص حياة المواطنين فى  مصر بصورة واضحة  المعالم وتجعلها مقلقة ومزدحمة طوال الوقت، فالمواطن مشغول بمواجهة ارتفاع الأسعار غير المبرر واليومى، وتوفير الحد الأدنى من مصروفات الطعام والشراب، أما التعليم فله أيضًا مشاكله، بدءًا من توفير المصروفات المدرسية والجامعية إلى توفير الكتب الخارجية، والدروس الخصوصية.

وإذا استقر التلاميذ عند منهج معين سرعان ما يتغير، ولا تنسى اللغز الأكبر الثانوية العامة ومشاكلها المتعددة والمتكررة سنويا.

إذا نجوت من التعليم لن تنجو من مشكلات الصحة والعلاج، ولن يفلت منها المواطن شرقًا أو غربًا، نهارًا أو ليلاً. بلا أى فرصة للخروج.

هناك خوف فى  الشارع المصرى من  اليوم ومن المستقبل حالة من الرعب حول مستقبل  الاجيال القادمة ومستقبل  مصر.

لا توجد حالة تمنح المواطن حياته الطبيعية.وكأن هناك حلقة منصوبة تجعل المواطن يدورون فى دائرة مغلقة، دون أى فسحة للراحة أو التفكير بعيدًا عن حزمة من المشكلات، الزحام والحاجة والأسعار، والعلاج والتعليم، والملبس والمأكل والمشرب تحكم الدائرة.

ارتفاع الأسعار والخدمات من كهرباء  وغاز ومياه و زحام فى المرور، ندرة فى الدواء، تردى فى العلاج.

المواطن ينظر حوله وخلفه، مشغول البال، يبحث عن مخرج بلا طائل.

المواطن معلقاً فى ساقية، تمنعه من التفكير خارج الصندوق الضيق ، إذا نجا من الزحام وقع فى الأسعار، وإذا تكيف مع الأسعار وجد نفسه فى فخ مصروفات العلاج

واصبح سعر  الدولار الامريكى حديث الصباح والمساء  داخل المجتمع.

إن مصر قد أصيبت بسرطان ومرض عضال اسمة الفساد والاهمال فى كل شىء وانتشر فيها كسرطان، وأصبح العلاج شبة مستحيل،

وثقافة الشعب الذى مر بأكثر من ثلاثين عامًا تحت وطأة حكم مبارك وحزبه لن تتغير فكل شبر ومؤسسة وهيئة فى مصر بها عناصر هذا الحزب الذى تربى على الفساد والإهمال والبلطجة السياسية ومازال يسعى جاهدًا وسط العباد مرتديًا عباءات أخرى.

والسؤال الذى  يحتاج للاجابة بصراحة ووضوح من الحكومة  الان:  ماذا انتم فاعلون لوقف حالة استمرار ارتفاع الأسعار حتى يلتقط المواطن أنفاسه؟!

Articles 2

شاهد أيضاً

عندما يتوقف المطر … بقلم: مريم الشكيلية – سلطنة عُمان

عدد المشاهدات = 6304 عندما التقيتك أول مرة في ذاك اليوم الربيعي الهادئ على الجانب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.