محدش بيختار يحزن ولا بيختار يكون مهموم !
لان محدش بيختار مكان الوجع !
الحزن زائر تقيل على النفس يأتينا ليهذبنا …ولكن إذا أحسنا التعامل معاه !
فالحزن شعور انسانى بيتعرض له الإنسان بمختلف الأمكنة والأزمنة وفى فترات مختلفة فى حياته مالوش علاقة بعمر الإنسان ولكن هو تجربة
انسانية مفيش حد ما مرش بيها فى مرحلة من حياته !
وخليته يحس فجأة ان الدنيا بتقف بسبب ألم ما أو وجع من فقدان عزيز أو خسارة لشئ مهم أو أحساس أننا لا نُحب ولا بنحب !
أو بسبب صدمة أفقدتنا الثقة بالآخرين وبنفسنا !
أحساس بيوصل صاحبه للشعور بالعجز وبيخليه يحس بالهم واليأس والكآبة … لان الحزن شعور مضاد للفرح
قوله عز وجل
(لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ)
سورة الحديد ٢٣
لا أحد يملك نفسه عند أى ضرر يصاب به ولا عند اى مفعة ينالها فاى شئ مقدر ومكتوب ودوامه او فقدانه بقدره الله ومشيئته..
وكتير من الناس بتمر بهم أوقات قاسية .. جربوا وأختبروا مشاعر الحزن والألم …ففى اللى كان بيعرفها لأول مرة لكنه لما تعامل معاها ما قدرش يستحملها وسلم نفسه للهم وما فكرش غير فى المكروه اللى صابه واللى هيجى بعده وطغت على حياته نظرة تشاؤمية عن الحياة وفقد الثقة فى المستقبل وكل حاجة سيطر عليها الخوف وسوء الظن والحاضر الأسود والشر القادم حتى نظرته للأشياء والبشر أصبحت سوداوية !
قوله عز وجل
(وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ )
سورة النحل ١٢٧
ضخموا من المساؤى وهولوا من السلبيات وحرموا نفسهم من الأعتدال والواقعية وحجبوا عيونهم انها تشوف الأشياء على حقيقتها !
قوله عز وجل
(وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ )سورة يوسف ٨٧
كان النبى دائما يتعوذ من الحزن والهم ويقول
( اللهم إنى اعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبه الرجال )
الهم هو ما يتصوره العقل …والعجز ضد الأقتدار…والحزن هو ما وقع فى الماضى ….والكسل ضد النشاط …والبخل ضد الكرم …والجبن ضد الشجاعة …وضلع الدين أى ثقل الدين و شدته …وغلبه الرجال اى أشدهم تسلط !
فالحزن ليس مطلوب ولا فيه فائدة فهو يجلب الهم ويضعف القلب …
ودايما كانت رسائل الله فى القرآن تنهى عن الحزن
فى قوله ( ولا تهنوا ولا تحزنوا ) آل عمران ١٣٩
وقوله ( ولاتحزن عليهم ) النحل ١٢٧
الحزن لا يحدث بالأختيار ولذلك الله لم ينهى عن الحزن بل نهى عن ما يورث الحزن …لان الدنيا فيها متاعب ومآسى فعلى الإنسان ان يتعامل مع الواقع بحكمه حتى لا يكون أثر الحزن على نفسه شديد …وان مهما حصل سيبقى الله معنا
قوله عز وجل
{إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا }
سورة التوبة ٤٠
الحزن يهلك النفس بدون جدوى وفى الحديث ( ….لا تقل لو أنى فعلت …كان كذا وكذا ! )
ولكن قل …قدر الله وما شاء فعل …
وربنا أخبرنا ان نبتعد عن كل ما يحزن قلوبنا فالشيطان يريد لنا الحزن والحزن يجلب حزن
قوله عز وجل
(إِنَّمَا النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ) سورة المجادلة ١٠
وإذا كان الحزن قضاء وقدر وربنا له حكمته فيه وجزاء الصبر عليه عنده!
بلاش أنتوا تسيبوا نفوسكم وقلوبكم للحزن وبلاش تسيبوا اللى بتحبوهم يحزنوا بسببكم ويعالجوا أحزانهم لوحدهم ..الحزن بيغير روح صاحبه ! وفى أحيان كتير بيموت صاحبه !
(يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ ) سورة الزخرف ٦٨
أدعو معايا …
يا مُجيب دعوة المضطرين، وكاشف غم المغمومين.، أسألك أن تفرج همي، يا فارج الغم، اجعل لي من أمري فرجًا ومخرجًا، يا سامع كل شكوى، وكاشف كل كرب ،ضعفت قوتى، وقلت حيلتى، فرج عني ما أهمني، وتولى أمري بلُطفك، وتداركني برحمتك وكرمك، إنك على كل شيء قدير..
لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ.