الأحد , 15 سبتمبر 2024

أسرار النفس…(رحمت نفسى!)…تكتبها رشا صيرة

= 2416

فى أوقات كتير بتحس إنك تعبت ومش قادر تشيل والحمل تقل وبقى فوق طاقتك بتلاقى نفسك بتدعى ربنا وتقوله” ( أرحمنى يا رب )
وبتطلبها من اللى حواليك وتقولهم ( إرحمونى )
الرحمة جزء لا يتجزأ من نفس المؤمن …
إننا نرحم ونقدر احوال ومشاعر غيرنا
كقول الله عز وجل ( رحماء بينهم )
الرسول صلوات الله عليه هو جبل الرحمة ووصف الرحمه فى حديثه ( من لا يَرحَم لا يُرحُم)
تخيل يعنى ممكن ربنا ينزع من قلبك الرحمة لمجرد إنك ما فكرتش ترحم غيرك وقيست عليه !
أوقات الظروف بتكون قاسية على الإنسان وبتخليه غير رحيم باللى حواليه بس اوقات بيكون بسبب انه فقد من يرحمه ويحس بيه فى طفولته أو حتى وهو كبير !
مشاكل كتير ممكن الأبناء يمروا بيها فى صغرهم بتفضل سايبه أثر جواهم وبتظهر لما بيكبروا بيقسوا على اللى حواليهم بسببها !
الرحمة هى علاج النفس ….حبك للخير وللغير وعطفك عليهم هتفتح مجال أن ربنا يرحمك
كقول رسول الله صل الله عليه وسلم :
«الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ، ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ» .
الرحمة هى أول صفة بدأ الله بهافى كتابه (الرحمن الرحيم )
(وتتجلى رحمة ربنا علينا فى قوله عز وجل
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )
سورة الأعراف ٤٢
فالله لا يكلف نفس إلا بقدر وسعة طاقتها فهو وحده يعلم ما فى كل نفس ويعلم عجزها وقصورها فكتب على نفسه الرحمة وحق لهم الجنة ليس بعملهم بل برحمته …

(لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ )
فالأشياء ثلاثة: شيء لا يدخل في القدرة فلا تكليف به، شيء يدخل في القدرة بشيء من التعب، وشيء في الوسع، والله حين كلف،
كلف ما في الوسع

فالإنسان رغم ذلك بيغلبه النسيان وبينشغل بحياته وبيهمل واجبه تجاه ربه لكن ربنا بيذكرنا كأنه بيحدثنا فى قوله عز وجل
(وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ )
سورة الأعراف ٢٠٥
فقد خص الله النفس بالذكر بينك وبين نفسك حتى يكون بعيد عن الرياء ويكون بالقلب ومن القلب..
دور على الرحمة جواك قبل ما رحمتنا ببعض ما تقل ! وحتى إن قلت جوانا ما عند الله أكثر !
(ورحمتى وسعت كل شئ)

أدعو معايا…
ربى إنى مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين ، لا اله إلا أنت سبحانك انى كنت من الظالمين .
اللهم رحمتك أرجو فلا تكلنى إلى نفسى طرفه عين..
اللهم أرحمنى بقدرتك علي فلا أهلك وأنت رجائى .. فكم من نعمة أنعمت بها علي قل لك بها شكرى ؛ وكم من بلية ابتليت بها قل بها صبرى ؛
فيا من قل عند نعمته شكرى فلا يحرمنى ؛
ويا من قل عند بليته صبرى فلم يخذلنى ؛
ويا من رآنى على الخطايا فلم يفضحنى ؛
يا ذا المعروف الذى لا ينقضى أبداً …
ويا ذا النعمة التى لا تحصى عدداً …
فارحمنى رحمة تغنينى بها عن رحمة من سواك .

شاهد أيضاً

كبسولات مهدئة…(رصيد الحب)…تكتبها رشا صيرة

عدد المشاهدات = 17554  كان لك رصيد عندي..! جملة بنسمعها في آخر حوار بين اتنين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.