الجمعة , 19 أبريل 2024

“أدعم فيك مصر” .. مقال بقلم: وفاء أنور

= 1221

سيدي الرئيس نعم أدعمك ، أدعمك بكل ما أملك من قناعة في إيمانك بالله في إخلاصك وحبك لمصر ، أدعمك بعد أن رأيتك تتحمل كل المهام الثقال من أجل الحفاظ على مصر ، أدعمك لأني أمتلك ذاكرة قوية تجعلني أتذكر أيام نزع فيها عنا رداء الأمان ، كنا نبتهل فيها لرب العالمين نسأله نعمة الأمان ، الأمان وحسب .

أيهما ستختار أيها المصري الأصيل الذي تعود الوقوف بجانب بلاده وقت تعرضها للمحن ، لقد كنا وقت حرب أكتوبر نقتسم كسرة الخبز ونرضى بالقليل من السلع التي يمكن وصف الكثير منها بالرديء ، كنا نشعر بالفخر عندما يقول لنا الكبار إن الجيش يحتاج أكثر منا لهذا الطعام ، وهذا معناه أننا كنا نشارك بتنازلنا البسيط في صناعة النصر ، تعلمنا التضحية منذ الصغر ، تعلمنا القناعة بالقليل ، تعلمنا كل معاني الانتماء .

مصر كانت ، ولازالت هى كلمة السر التي تتوقف أمام وجودها وبقائها بخير كل المتطلبات والاحتياجات ، تصمت الألسنة ، وتضيع في بحار حبها الكلمات .

مرت علينا سنوات عجاف تلت حرب أكتوبر ، كان علينا أن نتحمل فيها ، وبالفعل تحملنا ، رضينا ، أدركنا أننا كنا على حق ، فأي انتماء هذا الذي يدعيه البعض حين يطالب بكل حقوقه وقت محنة بلاده .

هناك أزمة اقتصادية تهز أركان العالم تغير ملامح خريطته ، تهز عروش ، وتمحو وجود ، ونحن هنا نعيش في سلام ، وأمان ، ربما يغفل المغيبون قيمة تلك النعمة الكبرى سهوًا ، أو عمدًا ، الأمر سواء .

أي جحود هذا الذي يسري في دماء دعاة الفوضى والدمار ، أي نفوس تلك التي تكره كل شيء ساعيةً باستماتة لتخريب الأوطان ، كرهوا كل شيء حال بينهم ، وبين تحقيق أطماعهم .

لاتمكنوهم من فرض وجودهم فمصر أبية لاتنحني مهما بلغت مكائدهم ، ومهما اشتد عليها التيار .
ادعموا مصر يا أبناء مصر اجتازوا كل الاختبارات كما تعودتم من قبل ، قفوا إلى جوارها فهى الأم التي أنجبت فمنحت الجميع الأمان ، والاستقرار .

شاهد أيضاً

رياح الخماسين.. مركز المناخ: انخفاض الحرارة من اليوم لمنتصف الأسبوع القادم

عدد المشاهدات = 518    قال الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.