الجمعة , 29 مارس 2024

كبسولات مهدئة| تكتبها رشا صيرة: الزواج وحده لا يكفي…!

= 13015

 

 

 

الزواج هو ارتباط قانونى وإجتماعى لرجل وإمرأة وبعد الأرتباط بيصبحوا زوجان ..الزواج هو العلاقة اللى بيقدروا يعيشوا فيها معاً …وشرعاً هو العلاقة اللى بتعطى الزوحين حق الاستمتاع بالآخر بالشكل الشرعى ، وبيسمحلهم بتكوين أسرة صالحة تمارس حياتها فى المجتمع ، ومن شروط الزواج الإيجاب والقبول والكل بيأسس حياته الزوجية على الثوابت والأساسيات دى …وبيفضل منتظر منها الحب وبيعتقد ان من الزواج هيجى الحب !
وفى اللى بيبدأ بالحب وبيشرعه بالزواج وبيبنى حياته بالحب
ومن هنا بندخل لمعنى تانى للزواج ….
فالزواج أصبح هدفه البحث عن الحب أو لتأكيد الحب !
من وأحنا صغيرين كنا بنعتمد على تلبية الحب والأعتناء والأهتمام بينا من الأم والأب …وأول ما بدأنا نكبر أتعلمنا نعتمد على نفسنا وتلبية أحتياجاتنا ومطالبنا لوحدنا علشان نقدر نعيش فى المجتمع وسط الناس …وأحنا علشان نعيش بطريقة آدمية وسط الناس لازم نكون بنقدر نتكلم ونعبر عن نفسنا من غير ما نجرح شعورهم ونتعلم نعتنى بنفسنا ونهتم بمظهرنا علشان نظهر بطريقة مقبولة قدام اللى بنحبهم ونحببهم فينا …
ونقدر نعبر عن أحتياجاتنا وغرائزنا ودوافعنا بطريقة تعكس كل اللى أتعلمناه فى حياتنا كبشر …
ومن كل ده… بيفضل الحب هو وسيلة التعاون المشترك بينا وبين الآخرين …
الحب والزواج ضروريان لتحقيق التعاون بين البشر ..
والحب واشباعه بواسطة الزواج هو أكتر درجات الإخلاص والولاء لفرد من الجنس الآخر …
وعلشان نتعاون لازم يكون بينا أهتمام ….
وزى ما كنا بندور على اللى بيهتم بينا فى صغرنا بنرجع ندور عليه لما بنكبر ؛ وبنتمى ناخده من شريك حياتنا..
وطبعاً علشان محدش بيشكك فى حب أبوه وأمه ليه وبيعتبر كل أهتمام منهم كان حب ؛؛؛
بيعيش على المبدأ ده فى حياته …ولما بيكبر بيربط أى حب بوجود الأهتمام ؛؛؛
ومن هنا بتظهر لنا مشكلة فى الحب …
وهى ان الأهتمام هو شرط من شروط الحب !
وكلنا عارفين ان علشان شخص يهتم أهتمام حقيقى بشخص آخر …لازم عليه انه يظهر كل مظاهر الأهتمام وانه يكون مخلص ووفى ويقدر يعتمد عليه فى تحمل المسؤوليات ؛؛
فلو الرجل والمرأة كل واحد أهتم بالتانى أكتر من أهتمامه بنفسه؛؛ ممكن المساواة تتحقق تلقائى …لانه محدش فيهم هيحس بانه مقيد أو مهضوم حقه فى صفقة الحب؛ وده عمره ما هيتحقق غير لما كل واحد يبذل الجهد المخلص اللى هيسهل ويملى حياة التانى وده من شعوره بقيمة وأهمية وأحتياج الطرف التانى ؛ وده بيكون الضمان الأساسى للزواج واللى بيحقق معنى السعادة وشعورك سواء كنت رجل أو امرأة بأنك لك قيمة ومكانة ولا يمكن الاستغناء عنك ؛ وان شريك حياتك دايماً فى حاجة اليك وانك صديقه وونيسه وملجأ روحه وآمانه الوحيد …وان كل حاجة بيعملها معاك وبيك وعلشان نفسه وعلشانك …
وعلشان كده محدش بيقبل انه يكون فى وضع التابع ؛؛؛ ويتمنى دايما أنه يكون أستثناء فى كل حاجة …
وطالما أننا أتفقنا أننا نكون فى علاقة مثمرة يبقى ما ينفعش طرف يتحكم أو يجبر التانى على أشياء ضد رغبته !
ومن هنا بتخرج من قاعدة الحب …الى قانون الزواج !!
وبتحكم على أحتياجاتك ورغباتك اللى بتنمى روحك وتعلى من مشاعرك وتزيد أحساسك بقواعد و وقوانين الزواج اللى انت فاهمهاغلط !
وبتنسى أن اى انسان علشان يطيع أو يقبل لازم يكون فى إطار من المساواة أو التساوى فى الاخد والعطا …
وعلشان كده بيوصل بينا الحال أننا ولا بنعرف نهتم ولا بنوصل لطريقة الحب اللى تسمح لنا نعيش مرتاحين من غير ما نيجى على نفسنا ونضحى أكتر من اللازم ومانلاقيش مقابل أو نفضل عايشين نتمنى نأخد مشاعر واحساس غيرنا لا يعلم عنه شئ !
علشان لما بنطلبه بيتجاهل طلبنا ولما بنستنى انه يجى لوحده عمره ما بيجى !
وبنستخدم السيطرة كأسلوب للتعبير عن الحب وبتتحول الحياة لساحة من الملل كل واحد حاسس من جواه انه اتجوز علشان يوصل لهدف وغيره فشل فى تحقيقه له !
فبنوصل لنتيجة ؛؛
ان الزواج وحده لا يكفى للوصول للحب …!
وللأسف بنكتشف حقيقة غرض كل واحد من الجواز ؛
ان كل اللى أتجوزوا كانوا بيدوره على الجواز علشان يحلوا بعض المشاكل الشخصية ، أو كان بالنسبة ليهم وسيلة لأشباع رغبات أو ملئ فراغ فى فترة من حياتهم ؛ دخلوا فيه لتحقيق أهداف غير مناسبة ؛؛
فبعض منهم تزوج بغرض الحصول على آمان أقتصادى ومالى … وبعض أخر أتجوز بدافع الشفقة للآخر وأفتكر انه بيحبه !
أو تزوج لانه بحاجة لمن يخدمه ؛ ويحقق له أحتياجات حياته أو علشان يشبع غريزة الجنس وبس !
والأصعب من كل ده ….اللى كان عايش بيعانى من صعوبات فى حياته وتزوج علشان يزيد من حجم الصعوبات اللى بيواجها !!
ومن هنا هيتحول كل واحد فينا من شخص كان عاوز حد يكمل معاه روحه ونفسه إلى شخص عايش مع شخص تانى ليس إلا وكمان حاسس انه عبء وقيد عليه !
ويتهم الزواج انه موت الحب !
ونكره الحب اللى ما عرفش يتنفس جوه إطار الزواج !
ولكن …عمرنا ما بنعرف أننا المتهمين الأساسيين وكل واحد متحمل مسؤولية قتل الزواج ودفن الحب !
وان الحب كان ضحية لجهلنا بطريقة الوصول إليه …
وان الزواج كان وسيلة لتحقيق رغبات قتلت الحب !
الزواج… اثنان يعيشان معاً…
(أما الحب …فأثنان يرغبان فى ان يعيشا معاً) د. عادل صادق.

شاهد أيضاً

كبسولات مهدئة| عقدة النقص … تكتبها رشا صيرة

عدد المشاهدات = 16560    لما بنلاقى حد بيفتخر بحاجات عنده ، وبيألف قصص نصها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.