حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
آلاف وملايين ورصدوها .. وجريوا جري واشتروها .. وأمام مداخل وأبواب كل الوزارت والهيئات و رصوها… وعن أخبار تركيبها تباروا ونشرها، إنها كبائن التعقيم .. بغرض إيه يا ولاد؟ التعقيم .. بتقولوا إيه ؟
التعقيم
والآخر.. تطلع علينا منظمة الصحة العالمية في بيانها الذي أصدرته لكل دول العالم والذي يؤكد أن بوابات التعقيم الإكترونية لا فائدة منها وإنها لا بتعقم الإنسان ولا بتمنع إصابته بكورونا، ولا بتمنع المريض إنه ينشر العدوي بمجرد مروره منها !
لأ مش كده وبس .. دي مش طلع بس ملهاش فايدة .. لا.. دي كمان بتسبب أضرار منها إحتقان في الحلق .. وتهيج الجلد والعين وأضرار بالجهاز التنفسي بسبب الماده اللي بتترش علي المواطن تعيس الحظ اللي بيمر من خلالها .. صحيح هو بالعقل كده ان مريض كورونا بعد ما يقف تحت الكابينة ويترش رشة من هذا المحلول لمدة ٣ ثواني هيخرج سليم وهيبطل ينشر العدوي!
أنا شخصيا لم أكن مقتنعة نهائي بهذه الكبائن الساذجة وكان صعبان عليا الملايين اللي اتصرفت لشرائها .. وكنت مستغربة أكثر إزاي الملايين دي طلعت هوا .. واترصدت الميزانيات فورا لشراء بوابات التعقيم ومن تحت إيد موظفين وجهات أعرف جيدا أنهم موقفين المراكب السايرة ومعطلين مشاريع وقافلين مصانع لمجرد إنهم مش راضيين يرصدوا مبالغ بعشرات أو بمئات الجنيهات تحل العقد المربوطة .. ( عبد الروتين بقي ) .. إنما الظاهر إن الكباين دي كان فيها سبوبة حلوة .. للي إشتري واللي باع !
أنا لا أخفي سعادتي بقيام معالي وزيرة الصحة بإبلاغ السيد رئيس الوزراء بعدم جدواها .. وان كنت زعلانة علي ( الملايين ) اللي صرفهم وزير التعليم لشراء كباين تعقيم اللجان . وأيضا لن أخفي فرحتي الغامرة بإلغاء هذه الكبائن وهقول لكم ليه بصراحه لأن الكلور اللي فيها كان بيبوظ الهدوم وبيعمل فيها بقع ( وبطش) بعد الغسيل، بسبب ماده الكلور اللي فيها .
آه والله.. أنا فرحانة إن السبوبة باظت علي بتوع السبابيب .. أحسن أحسن . علشان تحرموا ترشوا الغاز .. و تبوظوا في هدوم الناس.
