الخميس , 28 مارس 2024

منال لطفى تكتب: ماذا لو لم يغضب بوتين؟

= 2878

Manal Lotfy


الصراع الدائر بين تركيا وروسيا اظهر جليا ان تركيا دولة ليست بسهلة على الاطلاق.

رغم ان روسيا قوة عظمى لكن لم تتوانى تركيا عن اسقاط طائرة اخترقت مجالها الجوى انتهكت السماء التركية، اسقطت تركيا الطائرة ،غير عابئة برد فعل روسيا ولا برد فعل رئيسها بوتين ضابط المخابرات القديم قالتها تركيا واضحة جلية سمائنا ليست مفتوحة امام احد.

(سمائنا مش سداح مداح) وعندما غضبت روسيا اعلنها ارودجان لروسيا على الملاء: ان عدتم عدنا..!

فى هذ الصراع ظهر اردوجان بمظهر الرجل القوى وكان يتمتع ببرود كبير ازهل بوتين الذى كان كان ضعيفا ازاء البرود التركى.

فتركيا احرجت بوتين واستطاعت ان تدير الصراع بحرفية عالية واستطاعت ان تنتزع تصديق حلف شمال الاطلسى والولايات المتحدة، بعد ان اعلنت تركيا ان الجيش التركى حذر قائد الطائرة مرار.

وادرات الدبلوماسية التركية الصراع  باقتدار واستدعت سفراء الدول الدائمة فى مجلس الامن واطلعتهم على نتائج التحقيق اعلن اوردجان انه لا يريد التصعيد العسكرى مع روسيا، لكن فى الوقت نفسه لن نترك من يخترق المجال الجوى التركى.

فضيق الخناق على بوتين الذى ظهر عاجزا ولم يستطع ان يفعل شيئا مع تركيا القوية مما دفع الصحافة الروسية للتخبط الشديد  فادعت ان تركيا تتاجر فى النفط مع الدواعش ,مما دفع تركيا بان تتطالب بأى دليل فنشرت صحافة موسكو صورة لابن اردوجان صورة قالوا انها لبلال ابن اوردجان مع قاعدة داعش..

فخرج اصحاب الصورة للدعوة بوتين للطعام فى مطعهم فما كان اصحاب الصورة الا اخوين تركيين ،اصحاب مطعم شهير فى ( منطقة اكسراى) الشهيرة والمطعم يتردد عليه ابن اردوجان لتناول طعامة المفضل هناك.

هكذا عجز بوتين عن الغضب!!

وهكذا ادرات تركيا الصراع باقتدار هكذا تكون الدول القوية البعيدة عن الشعارات..التى يعمل شعبها بجد واجتهاد وهكذا يحترم العالم القوى من يستطيع حماية ارضه وحدوده..
وان تقوم الوزرات المعنية بادوراها وان تكون الدبلوماسية على القدر المطلوب.

بوتنين اذا غضب وحارب لن تصمت تركيا  فالبلدين بينهما مصالح اقتصادية تفوق الخيال وسيفكر كل طرف كثيرا قبل الاقدام على اى خطوة..ونحن مازلنا نجلس فى مقاعد المتفرجيين نشجع هذا ونصرخ من اجل هذا..!

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: سندوتش المدرسة.. صدقة وزكاة

عدد المشاهدات = 6487 لا ينكر إلا جاحد ان الشعب المصرى شعب أصيل، شعب جدع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.