الخميس , 25 أبريل 2024

شاهندا البحراوي تكتب: أول الحكاية سيجارة..!

= 1168

Shahenda El Bahrawy


يقلقني جدا موضوع مهم وخطير يواجه الشباب والشابات حاليا، ويهدد حياه مستقبل الكثير منهم وهو "الإدمان"!

في ظل الظروف الإقتصادية والسياسية وأيضا المشاكل العائلية والإجتماعية، نري أن المخدرات تتسرب داخل بيوتنا من غير وعي من الأهل ومن الشباب عن نتيجة وخطورة الإدمان وكل هذا بسبب إهمال الأهل، الشباب تبتدي رحلتهم مع المخدرات  عندما يكون الشاب في لحظه ضيق وتوتر نتيجه لمشاكل عائلية أو ظروف إقتصادية يمر بها وفي لحظه ضعف نجد الشاب وقع ضحية أمام إغراء المخدرات.

وتبدأ التجربة من خلال سيجارة تقدم لهم دون أن يدفع هو ثمنها وهذه السيجارة تجره إلي طريق الإدمان، ويقع ضحية تجار المخدرات الذين يستدرجون شيئا فشيئا ليقدموا له أخطر الأنواع وأغلاها ..وكل تفكير تجار المخدرات هو الربح وكيفية الحصول علي الزبائن.. وتقديم لهم عينات مجانية لتجربتها دون مقابل لإغراء الشباب.. ولكي يستدرجونهم بعد ذلك!

وعندما يقع الشاب فريسة لهم يكون كل تفكيره هو كيفية الحصول علي المال لكي يشتري المزيد من المخدرات، وقد يلجأ إلي سرقه النقود من أقرب الناس إليه، أو يلجأ إلي إرتكاب الجرائم وللأسف الأغلبية من الناس تتعامل مع "المدمن "علي إنه منحرف وليس مريضا محتاج إلي رعايه خاصة وعلاج ومساعدة.. والكثير من الناس تتجنبه في المعاملة.. وهم غير مدركين إن الإدمان لا يهدد فرد بعينه ولا أسرة بأكملها ولكنه يهدد مجتمع بأسره!
 
من أجل هذا تهتم المؤسسات الإجتماعية الخيرية بمساعدة وعلاج ضحايا الإدمان.. وتقوم بتأهليهم من جديد عن طريق برامج خاصة تساعدهم علي التخلص من الإدمان ..
وهذا ليس دور الجمعيات الإجتماعية فقط ..ولكنه دورنا جميعا لكي نتخلص من هذه السلبيات التي دمرت العديد من الشباب ولابد أن يكون للأسرة دور قوي في مواجهة هذا لأنها العامل الأساسي..

معظم الأطباء والخبراء الإجتماعيين يؤكدون إن إدمان المراهقين من الشباب أو البنات، هو قبل كل شئ مسئولية الأسرة، فلا يوجد مدمن شاب وقع ضحية الإدمان أو ضحية لتجار المخدرات فقط..بل هو أيضا ضحية إهمال الأسرة.. والأغلبية منهم يكونون ضحية فقدان الحنان الأسري كالعيش مع أب بلا رحمة أو أم مهملة.. فالأب الذي لا يبني جسرا متينا من الود والحنان بينه وبين أبنائه ولا يرعاهم .. يدفع بأبنائه إلي الهلاك.. وكذلك فإن الأم التي لا تعتني بأبنائها ولا تراقبهم ولا تقترب منهم ولا تحتضنهم ولا تستمع إليهم ولا تشعرهم بحنانها وعطفها هي أم تدفع بأولادها إلي طريق الإنحراف والدمار.

 وتؤثر أيضا العلاقات الزوجية علي الأولاد ومستقبلهم فإذا تربي الأولاد في أجواء مشحونة بالتوتر وعدم التفاهم بين الزوجين فهذا يؤثر علي الأولاد.. ويدفعهم إلي طريق الهلاك والدمار وأيضا في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التي تعيش فيها الأسرة والتي تجعلها تنعكس سلبا علي الأولاد.. وفي هذه الحالة من الأفضل أن يزيد الأهل من رعايتهم وحنانهم علي الأولاد وليس العكس لكي يشعروهم بالإستقرار.

 لذا أول طريق الوقاية وحماية شبابنا من الهلاك هي مراعاه الأسره لهم.

وللحديث بقية بمشيئة الله

شاهد أيضاً

إنجي عمار تكتب: قبل ودبر..!

عدد المشاهدات = 4480 قبل ودبر بضم الحرف الاول من كلتا الكلمتين. كلمتان بينهما تضاد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.