الثلاثاء , 23 أبريل 2024

على حافة الضياع!

= 1792

Magdy El Shazly (2)


ترى هل هناك وقت أكثر خطورة مما نعيشه الآن على مستقبل الأجيال القادمة؟ وهل تعتقد أن هناك جيلا تعرض ويتعرض يوميا لعوامل تجريف لعقله وصحته بل ويتعرض مستقبله ككل للتهديد أكثر من هذا الجيل؟

واقع الحال، أن المستقبل لن يكون في صالح هذا النشء إذا استمرت حياته على هذه الوتيرة، وسوف نشعر مستقبلا بمدى الذنب الذي اقترفناه إذا تركنا أبناءنا فريسة لكل المخاطر التي تتخطفهم الآن من كل جانب.

فهل نبدأ بالتعليم الذي يعاني تراجعا ملحوظا في معظم بلداننا العربية، لنعيد التأمل في المناهج وفي المدارس وكذلك المعلمين..ثم نبدأ التخطيط الملائم للأجيال القادمة؟

أم نتنبه إلى تدني المستوى البدني والصحي لدى غالبية الشباب والفتيات، أم لغياب القدوة التي يفتقدها الجيل الناشىء بدرجة مثيرة للشفقة؟

أما الخطر الأهم فهو عقول هذا الجيل المهددة بـ"الفراغ التام"، إذ لا ثقافة متأصلة وراسخة لديهم ولا لغة عربية سليمة!

ولعل ما يكتبه شباب اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي، وما يرتكبونه من أخطاء سواء على مستوى المعلومات أو الأخطاء الإملائية واللغوية ليشير إلى الكارثة المنتظرة حينما يكون هذا الجيل في مواقع المسؤولية في مختلف المجالات.

كل هذه العوامل التي تنبىء بنشأة أجيال ضعيفة البنية، عليلة الصحة، هشة الثقافة..لا يجب أن تصيبنا باليأس من إمكانية الوقاية أو على الأقل العلاج، بل إنها تفرض على المجتمعات العربية المواجهة الحاسمة والجادة لهذه المخاطر التي تحيط بأبنائها وبالتالي بمستقبلها..

وهو ما يفرض عبئا ثقيلا على الحكومات وهي بصدد إنقاذ الأجيال القادمة من عوامل الضياع الذي يتهددها..لأنها تحتاج في سبيل تحقيق ذلك إلى الخروج من الصندوق، واتباع خطط ووسائل غير تقليدية في التعليم والثقافة والصحة والعمل..وغيرها من مجالات الحياة.

مجدي الشاذلي

شاهد أيضاً

كابتن الخطيب .. عفوا

عدد المشاهدات = 18973 عزيزي الكابتن محمود الخطيب.. هذه رسالة من مشجع زملكاوي كثيرا ما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.