حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
يرحل عام 2021 محملاً بذكريات نوعية لها أثر عميق في الروح، وأخرى صادمة لا يشفيها سوى مسكنات الصبر وصدق الدعاء، تجارب كثيرة ساهمت في تغيير نظرتنا لبعض الأمور ووجهتنا في الحياة بشكل جذري، وأهداف ولحظات وإنجازات وإخفاقات ستبقى دائماً مؤرشفة في سجل الذكريات.
لكن السؤال الذي يراود أذهان العديد من الناس مراراً وتكراراً، هو كيف تكتب الأهداف التي تساهم في تحقيق التغيير الأفضل والإيجابي.
أولاً؛ لنتمكن من التخطيط الفعال للمستقبل، لا بد أن ننظر إلى الماضي القريب بإيجابية، ونستخلص الفائدة من التجارب السابقة، ونخصص وقتاً كافياً لكتابة أهداف السنة الجديدة التي لها أثر السحر على النفس، لأنها تمنحنا فرصة للتركيز على الطموحات والرغبة الداخلية الملحة في تحقيقها بشكل فعلي على أرض الواقع.
من منا لا يسعى لتغيير مسار حياته للأفضل؟
لا بد من مراعاة أن تكون الأهداف سهلة وقابلة للتطبيق وذات فائدة حقيقية.
لذا عند البدء في كتابة أهداف العام الجديد يجب أن تكون قائمة الأهداف سهلة وذات فائدة على مستويي الحياة الشخصية والعملية، ويجب وضع جدول زمني معقول لتحقيق الأهداف، وتحديد المهارات التي ترغب في اكتسابها، والحرص على التطبيق العملي اليومي للمهارات التي تتعلمها ومراقبة النتائج لتسارع في التعديل والتحسين.
بالعمل الجاد والتخطيط يمكنك تحقيق كل ما تريد.
لضمان تحقيق الأهداف، حاول ألا تؤجل تنفيذها، واستمر بالعمل يومياً من غير انقطاع، وتذكر دائماً «قليل مستمر خير من كثير منقطع». ولا تتعجل ويأخذك الحماس في إخبار الناس عن أهدافك فيعطيك شعوراً مزيفاً بأنها تحققت، وبالتالي يتلاشى الشغف لإنجازها، حاول أن تفاجئ الجميع مع نهاية العام بنجاحك وإنجازاتك، وبإمكانك أن تعلق ورقة فيها جميع أهدافك في مكان تراه كل يوم فتتابع ما تمكنت من تحقيقه، فيعطيك حافزاً للاستمرار وشعوراً بالفخر والاعتزاز، ودافعاً لإكمال المسير.
—————–
* كاتبة إماراتية.
