الخميس , 28 مارس 2024

داليا جمال تكتب: التوكتوك .. فوق كل قرار!

= 2744

بصراحه كده وبالبلدي .. احنا عاوزين التوكتوك ولا مش عاوزينه؟ هل الدولة جادة في منعه أم أنها تداعب احلامنا فقط؟

بعد أن أصبح منع التوكتوك من الوجود في الشوارع حلم من أحلام المصريين بعد أن تحول مع الأيام لكابوس مزعج!

فالتوكتوك.. ليس ضيفا يومين ويحل عننا، انما هو طفيليات تكاثرت وتحولت مع الزمن إلأى ملايين المتطفلين في الطريق تسبب المشاكل والجرائم والحوادث. وفي المقابل وعلى استحياء …نسمع عن قرارات بترخيص التوكتوك ولا تنفذ ! وقرار بمنع استيراده ولا ينفذ !

واخيرا .. يصدر قرار بمنع استيراد قطع غيار التوكتوك .. ولا نعرف إن كان هذا القرار أيضا سينفذ ام سيكون كسابقيه !! ونكرر قصة منع سير النقل بالمقطورة الذي ظل معطلا عشرين عاما بحجة عدم قطع الأرزاق !

الدوله تخشي من اتخاذ قرار حاسم بشأن التوكتوك خوفا علي مستقبل أصحاب التكاتك هيروحوا فين؟

أقول لحضراتكم هيروحوا فين .. هيرجعوا شغلانتهم الأصلية، وهنرجع نلاقي السباك والنقاش والنجار، ومنهم اللي هيرجع مدرسته ويشوف مستقبله.

لو منعنا التوكتوك وقطعنا عيش اللي شغالين عليه، هنمنع جرائم الاغتصاب المتكررة يوميا والخطف والقتل بغرض سرقة التوكتوك من صاحبه، وهنمنع حوادثه التي تصيب الرجال والنساء والأطفال.

فعلا .. مطلوب من الحكومة اليوم أن تكون قاطعة وحاسمة في أمر التوكتوك ..إن كانت عازمة علي إنهاء هذه الظاهرة المؤذي، بصراحة مطلوب قرار واضح بمنعه خلال مهلة محددة .. ينفذ بحسم وإصرار أسوة بالمشاريع القومية، التي تنفذ لصالح المنفعة العامة حتي لو جارت علي حقوق أصيلة لبعض المواطنين، فما بالك بالتوكتوك اللي وجوده هو أساس الإعتداء علي حق المواطنين !!

وبلاش كل شوية قرار حنين وكأننا عاوزينه يموت مع الزمن .. فالتوكتوك لن يختفي بهذه الطريقة .. التوكتوك كالحشرات الضارة لن تخلص منه إلا بخبطه قوية مرة واحدة (تخلص عليه).

———————
* مدير تحرير أخبار اليوم.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: سندوتش المدرسة.. صدقة وزكاة

عدد المشاهدات = 6268 لا ينكر إلا جاحد ان الشعب المصرى شعب أصيل، شعب جدع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.