عندما تكون 25 مدينة كبرى معظمهما فى الصين والولايات المتحدة مسئولة عن 52% من انبعاثات الغازات الدفيئة المسٌبب الأول للتغير المناخي، والذى تسبب فى8,3% من حالات الوفاة السنوية فى العالم، تتحول القضية من مكافحة تغير المناخ الى تهديد صريح لحقوق الانسان فى الحياة والتنمية وفى الحصول على الغذاء ومياه شرب مأمونة.
فتغيرالمناخ بالوتيرة الحالية سيؤدي إلي نفوق الحيوانات واتلاف المحاصيل ما يهدد الأمن الغذائي، فضلا عن اندثار مدن بأكملها، وانهيار التنوع البيولوجي الذي يحافظ على دورة الحياة على الأرض. فالدول النامية منخفضة الدخل تتحمل بشكل غير متكافئ تبعات هذه الانبعاثات، فتعد إفريقيا المتضرر الأول من هذه الظاهرة رغم مساهمتها الضئيلة في حدوثها.
وهنا تكمن أهمية المبادرة الافريقية للتكيف مع تغير المناخ والتى أطلقتها القيادة المصرية فى قمة “كوب 26 ” والخاصة بتمويل الدول الغنية لاجراءات الحد من التأثيرات المناخية فى افريقيا والدول النامية تحملا لمسئوليتها عن هذا الخطر المستببة فيه.
فقد أدى التغير المناخى لنقص المحاصيل الزراعية بين4% و10% فى العالم خلال الثلاثين عاما الماضية وتراجعت كميات صيد الأسماك بين40% و70% فى المناطق الاستوائية.
لذلك لا يوجد بديلا عن اتخاذ التدابير اللازمة لايقاف الاحترار العالمى، وأن تتحمل الدول الكبرى مسئوليتها دون تراخ.
———————-
* مدير تحرير أخبار اليوم
hebahusseink@gmail.com