الخميس , 25 أبريل 2024

السلام الداخلى… قرار

= 6084

🖊️ صفاء مكرم

سلامك الداخلي وإحساسك بالأمن والأمان والاستقرار والهدوء وراحة البال هو قرارك أنت وينبغي أن يكون نابعا من داخلك ويرجع إلى عوامل داخلية وليست خارجية بتأثير المحيطين بك.

فإذا عودت نفسك على التفاؤل والنظر إلى الجانب المضيء للأشياء فلن يستطيع أحد أن يغير تلك الصورة فى وجهك. إذا كان لديك راحة داخلية لن يستطيع أحد أن يتعبك.

فالكثير من الناس يعيشون القلق من المستقبل ويحاولون نشر هذا المرض.

فقد يعيش القلق من الفقر أثرى الأثرياء في العالم برغم توفر وسائل الراحة والرفاهية فلا ينعم بأمواله.

وقد يعيش المرض والوهن من يخاف أن يصيبه المرض ولشدة خوفه وترقبه ربما تصيبه أعراض المرض فلا ينعم بالصحة.

وأيضا يعيش البعض بل ومعظم الدول الكبرى الآن ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة الخوف من الجهل والذي يتجسد في الأخبار السيئة أن الأوبئة ستكثر أو أن الحروب البيولوجية ستنتشر بين الدول ولن يستطيعوا السيطرة ولن يغنى العلم كل أدواته الحديثة وما توصل إليه.

ولن نستطيع الوقوف على حقيقة هذه الأمور اذا بحثنا عن مدى مصداقيتها واذا حدثت سيكون من الصعب الصمود على أولئك الذين ليس لديهم سلام داخلى.

وقد قال الله عز وجل “الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم”.

وقد قال الإمام علي كرم الله وجهه: “الناس من خوف الفقر في فقر، ومن خوف المرض في مرض، ومن خوف الذل فى ذل”.

ولا ينبغى أن يكون الإنسان سلبى وينفصل عن الواقع ولكن عليه فعل كل ماينبغى فعله وأن يتفاءل بشأن المستقبل لأن الصانع هو الله والرزاق هو الله والسلام هو الله والقابض هو الله والباسط هو الله ولا يزال ملك الملوك مستوى على العرش.

وأنت بسلامك الداخلى تستطيع مجابهة الكثير من الأمور التى لا يصمد معها أصحاب القلوب الضعيفة الإيمان المليئة بالفزع والرعب فاللهم اجعلنا من الذين قلت فيهم ” الذين ءامنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب “.

واجعلنا من أوليائك المتقين الذين قلت فيهم فى سورة يونس” أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ”: 63.

وفى النهاية أنت المسئول عن سلامك الداخلى والحفاظ على هدوئك ولن يتأتى ذلك الا بالابتعاد عن كل ماهو سلبى سواء السوشيال ميديا أو الفضائيات أو الأشخاص السلبيين.

وعليك أن تتوقع الأفضل دائما لأن لكل مشكلة حل ولكل داء دواء “وان مع العسر يسرا”.

وعليك أن تتوكل على الله وتتوقع الأفضل ولا تتواكل واستعد للأسوأ وليكن لديك خطط بديلة لكل شيء وادخر المال وتبنى العادات الصحية السليمة ومارس الرياضة وثق بربك فرب الخير لا يأتى إلا بالخير.

شاهد أيضاً

المفتي: دار الإفتاء تستقبل 5000 فتوى طلاق شهريا يقع منها واحد في الألف

عدد المشاهدات = 10066 أعلن الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أنه يأتي إلى دار الإفتاء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.