معاناة رهيبة يتكبدها أولياء الأمور هذه الأيام بسبب السعى لانهاء أوراق أبنائهم من الادارات التعليمية. هذه المأساة التى تتكرر بشكل سنوى تحتاج لتدخل سريع وايجابى من وزارة التربية والتعليم. الطوابير الطويلة والتكدس أمام شباكى استلام وتسليم الأوراق مشهد غير حضارى، ناهيك عن احتمال التعرض لأى فيروسات وخاصة ونحن فى موسم الموجة الرابعة لجائحة كورونا.
المعاناة لاتقتصر على أولياء الأمور، بل تمتد للموظفين خاصة المكلفين باستلام وتسليم الأوراق. كيف يمكن لموظف أوموظفة الجلوس لساعات طوال من 9صباحا الى 2ظهرا فى مكتب مساحته صغيرة جدا للتعامل مع ألف شخص أو يزيد؟ لماذا لايتم تخصيص مكان أكبر ليتسع لعدة موظفين ويتم تزويد الادارة بكمبيوتر لأرشفة هذه الملفات الكترونيا.. المفروض أن مصر تعيش حاليا عصر التحول الرقمى ولكنه لم يصل بعد للادارات التعليمية. وبالنسبة للتمويل، فهو متاح من خلال مبالغ الحوالات التى تقوم الوزارة بتحصيلها عن طريق مكاتب البريد..فلماذا لاتستثمر هذه الأموال في تطوير الادارات التعليمية والارتقاء بموظفيها وتوفير مناخ أحسن لهم ولأولياء الأمور.
كلمة أخيرة عن مكاتب البريد التى أصبحت تقدم خدمات كثيرة ليس فقط الحوالات وصرف المعاشات، ولكن دفع أقساط الشقق والتقديم للحصول عليها وحتى دفع رسوم المخالفات. بعض المكاتب تعمل بشكل جيد فى المناطق التى يزداد فيها عددها. أما التجمع الخامس، فلا يوجد به سوى مكتب “الرحباية” رغم التوسع العمرانى الشديد فى المنطقة. ويوميا هناك طوابير طويلة ومشاجرات ومعاناة كبيرة للمواطنين رغم حسن أداء الخدمة بداخله ولكن الوصول للشباك أحيانا يتطلب الانتظار لساعات. والسؤال، لماذا لا يتم فتح أكثر من مكتب بريد فى هذه المنطقة وفى كل المناطق المزدحمة طالما أن البريد يقدم خدمات عديدة للمواطنين.
——————
* مدير تحرير أخبار اليوم.
hebahusseink@gmail.com