الخميس , 25 أبريل 2024

مصابيح: الحرية..!

= 1509

يكتبها: فارس ناصر

سنضيئ مصباح اليوم على (الحرية) تلك الكلمة التى تحمل فى ثنايا حروفها تاريخ أمم وأرواح بشر ضحوا من أجل تلك الكلمة. فحين تنظر إلى بعض الزعماء الذين أفنوا أعمارهم فى نيل الحرية وتحقيق الكرامة ستجد عرابى وهو يخاطب الخديو توفيق، و مصطفى كامل وهو يجوب العالم بأكمله ويهتف باسم الحرية، ستجد عبدالناصر وهو يثور فى وجه الاستعمار البريطانى، و سعد زغلول يؤلم الاستعمار فى ثورة1919 سترى المصريين وهم يحررون ارضهم من اليهود الملاعين و المصريين أيضاً وهم يثورون فى وجه الظلم والفساد والاستبداد والتحكم فى ثورتى 2011 و 2013.

ستجد الكثير إن التاريخ المصرى زاخر بالبطولات والمواقف التى تبين اصالة وكرامة هذا البلد وشعبه ولكن إذا نظرت الان إلى الاشياء التى نطالب بحريتنا فيها ستجد أن مفهوم الحرية سقط من على قمة إيفرست الى القاع فالحرية تمثلت الان فى شاب يرتدى ثوب ممزق يظهر جسده بداعى الحرية وفتاة تظهر ما يجب الا يظهر بداعى الحرية أيضاً ستجد فنانات يقذفن الحجاب بألسنتهن بداعى حرية الرأى والتعبير.

وتجد وما أكثر الموجود مشاهد وأغانى هابطة خادشة للحياء بحجة حرية الابداع والفن وهذا الاخر الذى يسيئ للصحابة و لقيم وتعاليم الدين الاسلامى بحجة حرية القلم ويأتى يلوم الاجنبى حين يفعل ذلك وهو من بدأ ذلك ستتأكد أن حرية عرابى وسعد وناصر وغيرهم الكثير قد أصبح رفاتا و ترابا.
لذا فاعلم أنك حر ما لم تضر وأن حريتك تقف عند حدود الآخرين فاستقيموا يعزكم الله.

شاهد أيضاً

إنجي عمار تكتب: قبل ودبر..!

عدد المشاهدات = 4337 قبل ودبر بضم الحرف الاول من كلتا الكلمتين. كلمتان بينهما تضاد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.