الخميس , 25 أبريل 2024
مقهى الملك فاروق بالاسكندرية

أماكن لا تنسى في عروس الشرق..هنا جلس الملك فاروق..وهنا صنعت “تورتة التتويج”

= 3046

 

احتار قلمي.. هل يكتب عن جمالا تملكين يا سلطانة؟ أم عن ما تحملينه من تاريخ وعراقة؟.. فأنت مثل وردة الجوري في صحبة ورد تتميز بالملمس الناعم والرحيق الرائع. وجمالك تذهب إليه العيون مسحورة به وصوت موجك يبدع في آذان من يسمعه.

تُكتب وتُقال فيك الأشعار.. وتُحكي عنك القصص الشيقة التي تحمل حلو جمالك في كل مكان تملكينه يا سلطانة.

الرحلة تبدأ من قطار وتنتهي بقطار .. ومن أول خطوة تطلق طاقه إيجابية جميلة تصنع داخلك الاشتياق للذكريات الجميلة والأماكن لا تتغير بل تزيد جمالآ.
وتزيد رائحة البحر داخلك.. الرجوع للماضي الذي يحمل البراءة والصفاء ونقاء الروح.

وعندما تنطلق السيارة بعد نزولك من القطار علي شواطئ عروس الشرق وترى سحر المنتزه وميامي وشكل البيوت القديمة وسط المدينة ومحطة الرمل وسيدي جابر وأبو قير وسيدي بشر والأنفوشي كلها أماكن تبهرك بجمالها ويزيد عشقها داخلك ..فتجلس علي البحر والشمس خيط رفيع يدخل من المظلة مع هواء البحر.

في منطقه بحري بالأسكندرية.. يوجد مقهى يقدر عمره بـ ٩٢ عاما.. هو أول مقهى يجلس عليه الملك فاروق بعد تتويجه وجلوسه على عرش مصر.. كان الملك فاروق في طريقه إلى قصر رأس التين أحد القصور الملكية التي كان يقيم بها. وفي إحدى ليالي الصيف الجميلة مر الملك على المقهى في الموكب الملكي.. وخرجت صاحبة المقهى اليونانية الجنسية ترحب بالملك.. وتدعوه إلى الجلوس على المقهى ..

وبالفعل نزل الملك ودخل المقهى حتى أصبح الملك يذهب إليه كل صباح يشرب القهوة التركي.. وغيرت صاحبه المقهي اسمه من اسم يوناني الى مقهي فاروق…ليصبح المقهي من أشهر المقاهي في عروس البحر المتوسط.. وأصبح المقهي يحمل رائحة التاريخ الذي يمزج برائحة البحر.

استغلت صاحبة المقهي الفرصة.. وأخذت الكثير من الصور للملك وخصصت له ركنا خاصا يجلس فيه..وأيضا هناك الوسام الملكي. كل هذه الذكريات موجودة حتى الآن.. عندما تدخل المكان يحمل البساطة وصوت كوكب الشرق في كل مكان.. ويرجع بك إلى الزمن الجميل.

في مكان آخر بالأسكندرية لم تره عيني من قبل.. وهو محل ديليس اليوناني…. ديليس اسم فرنسي يعني البهجة .. وقرر الخواجة اليوناني إدخال أجمل المخبوزات الأفرنجية والآيس كريم في مصر.. وقد ابتكر نكهات مختلفة حتي يتميز المكان عن غيره.

كل ركن في هذا المكان يتكلم عن التاريخ والزمن البعيد .. حتى يصل إلى البلاط الملكي أيضا.. وهو من أقدم الأماكن في الأسكندرية .. وهو مقهى وصانع حلويات رائع ويوجد أماكن لتناول الوجبات المختلفة وهناك لمسات جمالية يحملها المكان لم أرها من قبل في أي مكان آخر غير المتاحف.. كل شئ قديم..ويبدو أثريا.. الصور والديكور والأنتيكات القديمة التي تحتفظ بعبق التاريخ داخلها..

لقد وصلت شهرة ديليس أنه صنع تورت حفل تتويج الملك فاروق.. وأيضا طلب الملك فاروق أن يصنع تورتة لزوجته الملكة فريدة.. وقد نال إعجاب الحضور جميعا.

ويبقي الحديث لا ينتهي عن عروس الشرق وجمالها.

بقلم وعدسة: أماني الروميسي

 

شاهد أيضاً

مسدس - جريمة

بعد حكم إعدام المتهمين…قرار جديد من محكمة النقض في قضية مقتل الإعلامية شيماء جمال

عدد المشاهدات = 3581 قررت محكمة النقض، اليوم الإثنين، حجز طعن المتهمين أيمن حجاج، وحسين …

تعليق واحد

  1. اكثر من رائع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.