السبت , 27 أبريل 2024

“عدنا كما كنا..أغراب”..خاطرة بقلم مريم عبدالرحيم

= 2919

ترددت كثيرًا في أن أتحدث عنك هذه المرة، لا أعلم هل لأن هذه المرة قد جرحتني بشدة لا استطيع ترجمتها في حروف، أم أن لأن أمرنا أصبح حتميًا لا فواصل له و لا علامات تعجب، أمرنا انتهى حقًا!

لم يبقْ أي قوسٍ مفتوح، أو فرصة من الحياة لحدوث شيء يزن المعادلة، المعادلة كانت تركبيتها من الأساس ليست صحيحة قد وضعت خاملًا على فعال و كنت أنتظر أن يحدث تفاعل، أي تفاعل هذا يا حمقاء!!

صدقني يا صديقي كنت أنتظر معجزة حدوث تفاعل أن يكون ذلك العنصر فعال لدرجة أن يصحصح ذاك الخامل، لكن اتضح آنني كنت خيالية أكثر من اللازم.. أو بالأحرى حمقاء…
أحيانًا كونك أحمق يجعلك تبرر لنفسك أفعالًا كثيرة…و كثيرة حتى تجد نفسك غارقًا في وحلٍ من الغباء فتندم، لكنني لم أندم.

كل ما أشعر به الآن هو صدمة، صدمة ارتطامي بالواقع، الواقع يا عزيزي سيئًا للغاية لشخصٍ حالم كحالاتي، قد رسم سيناريوهات كثيرة في عقله المحدود ، أسوءهم لا يقترن للواقع بصلةٍ، الحقيقة بأن الواقع سيظل دائمًا «أمر واقع» التى نتفوهها بفمٍ “مزكوك” غير راضيين عنه لكننا مغلوبون على أمرنا.

لكن الغريب بأن قصتنا قد انتهت و لم أظفر يإعتراف داخلي من نفسي بأني قد أحببتك، كنت أصارع في جميع الاتجاهات من حولك كي أفهم هل كنت أنت تحبني ليومٍ ما أم لا؟

كلما كنت أُنهق في طريقي للوصول للإجابة عن سؤالي..كنت أعود من جديد و أحاول.. أحاول حتى النخاع، لأجل أن اتأكد من حُبك لي، لا أعلم هل غموضك التام و نجرسيتك هي التي جعلتني أُعاند و أتمسك بأن أظفر بتلك الحقيقة (الكاذبة) ، بأن ذلك الرجل الصعب المنال، متقلب المزاج، شديد الغموض قد وقع في حبي أنا، كنت أريد بأي شكل أن أجعل من قصتنا قصة استثنائية كالأفلام، لكننا لسنا في فيلم، نحن في الواقع، والواقع يقول أنني لم أعرفك للحد الذي يجعلني أقاتل من أجلك في طرقٍ كثيرة، و بأنك لم تعرفني للحد الذي يجعلك تحبني كالحب الذي رسمته في عقلي، كنا كجيران الحي الواحد إن تصادفنا و ابتسما بعضنا إلي بعض فذلك يكون من باب الذوق لا أكثر.

شاهد أيضاً

إنجي عمار تكتب: قبل ودبر..!

عدد المشاهدات = 6281 قبل ودبر بضم الحرف الاول من كلتا الكلمتين. كلمتان بينهما تضاد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.