الثلاثاء , 23 أبريل 2024

هل للتغذية الصحية دور فى تحسين الحالة المزاجية؟

= 5505

كثير من الدراسات والابحاث التي تحدثت عن أثر التغذية الصحية ودورها في تغير الحالة المزاجية لدينا سواء بالإتجاه السلبي أو الايجابي، ولكن البعض رجح بأن التغذية لا تعتبر علاج للإكتئاب تماماً، ولكنها تعتبر جزءاً مساعداً في خطة العلاج الشاملة.

وهناك العديد من التفسيرات لتأثير الطعام على الصحة النفسية، من ضمنها ما يلي:

• ترتبط نسبة السكر بالدم، والتي يلعب الطعام دورا أساسيا في تحديدها، بالمزاج والطاقة.

• تتأثر الكيمياويات الدماغية التي تتضمن السيروتونين والدوبامين بالطعام الذي يتم تناوله، وتلعب دورا أساسيا في تحديد أسلوب التفكير والمشاعر والسلوكات.

• تؤدي الكيمياويات الموجودة في بعض الأطعمة، كالألوان والنكهات الاصطناعية إلى ردود أفعال غير طبيعية في بعض الحالات.

• يؤثر وجود نقص في دهون حمضية أو فيتامينات أو معادن معينة سلبا على الصحة النفسية، فعلى سبيل المثال، وجد أن هناك ارتباطا بين وجود مستويات قليلة من فيتامينات معينة من فئة (ب) والإصابة بأعراض الفصام schizophrenia‏، وارتباط بين وجود مستويات قليلة من الزينك والإصابة باضطرابات الطعام، وارتباط بين وجود نسب قليلة من زيوت أوميجا 3 والإصابة بالاكتئاب.

ووفق دراسة أمريكية أجريت على 4641 امراة، وتتراوح اعمارهم ما بين (40-65)عاماً، فقد توصلت الدراسة الى وجود علاقة مباشرة ما بين السمنة والإكتئاب. إذ أن قلة النشاط البدني، وكثرة استهلاك السعرات الحرارية، يسبب الإكتئاب. فعندما حرصت النساء على ممارسة الأنشطة البدنية باستمرار، بجانب تقليل السعرات الحرارية في الأطعمة، تحسنت حينها حالتهم المزاجية وبشكل مذهل.

وينصح أصحاب الأوزان الزائدة، بخفض أوزانهم لتحسين حالتهم المزاجية. غير أن الحمية الغذائية السريعة ليست جيدة. كما أن الإلغاء الفوري للسعرات الحرارية، والكربوهيدرات يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالعصبية. وينصح أن تشمل الحمية الغذائية الجيدة، الكثير من الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3، مثل: السمك، بذور الكتان المطحونة، المكسرات وزيت الكانولا.

وتم التوصل إلى النصائح التالية للحصول على صحة جسدية ونفسية سليمة:

• احصل على كميات كافية من الماء، حوالي 8 أكواب يوميا، حيث يعتبر الماء أكثر المواد أهمية للحصول على عقل وجسد صحيحين. وعلى الرغم من أهميته والحصول على مفعوله الإيجابي بشكل سريع، إلا أن العديدين لا يعطون الحصول عليه الاهتمام الكافي.

• تناول الفواكه والخضروات الطازجة يوميا، حيث إن ذلك يعمل على تغذية العقل والجسد.

• قم باختيار الأطعمة التي تقوم بإطلاق الطاقة ببطء مثل الشوفان.

• لا تنس أهمية الحصول على البروتين بشكل يومي، والذي يتواجد في أطعمة معينة مثل اللحم والسمك والبيض والجبن والفول، فبالإضافة لما تقدمه تلك الأطعمة من مواد غذائية، فهي تعمل أيضا على تلطيف التأثيرات السلبية لتقلبات نسبة السكر في الدم، والتي تتضمن الانفعالية وصعوبة التركيز والكآبة والنهم للطعام.

ومن الجدير بالذكر أن الأحماض الدهنية الأساسية، وخصوصا الحمض الدهني أوميجا 3، والذي يتواجد في الأسماك الغنية بالزيوت، من ضمنها السردين، يعتبر عنصرا هاما لتأدية الدماغ لوظائفه بشكل الصحي. كما أن بذورا معينة، من ضمنها بذور القرع وبذور دوار الشمس، بالإضافة إلى مكسرات معينة، من ضمنها الجوز، تعتبر مواد غذائية هامة لتحسين المزاج.

• لا تقم بحذف وجبة الإفطار، وقم بالحفاظ على تناول الوجبات بأوقاتها، إلا في حالة الصيام طبعا.

تناول وجبة الإفطار بإنتظام،  فهو مفيد لتحسين الحالة المزاجية لديك. إذ ان وجبة الإفطار، تساهم في تحسن الذاكرة، وتوفر الطاقة  طوال اليوم، وتشعرك بالهدوء. ويذكر أن تخطي وجبة الإفطار، يمكن أن يؤدي إلى نتيجة عكسية، ويشعرك بالتعب والتوتر.

 وجبة الإفطار الجيدة تشمل الألياف والمواد المغذية، مثل البروتين قليل الدسم، والدهون الجيدة، والكربوهيدرات الموجودة في الحبوب الكاملة.

 

شاهد أيضاً

8 أعشاب طبيعية يمكن أن تحسّن صحة الغدة الدرقية

عدد المشاهدات = 5768تلعب الغدة الدرقية، وهي غدة صغيرة على شكل فراشة في الرقبة، دورًا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.