الجمعة , 26 أبريل 2024

كيفية التحكم فى الغضب مع الأطفال؟

= 1648

 

من المستحيل أن نحافظ على هدوء أعصابنا طوال الوقت، خاصةً مع قلة النوم والضغوطات اليومية التي تواجه الأمهات، فنثور على صغارنا ثم نندم ونؤنب أنفسنا في نهاية اليوم على سوء تصرفنا

قالت خبيرة نفسية أطفال سهام حسن أن الغضب قد يؤدى إلي التعدي بالضرب أو حتى بالكلام مما يؤدي إلى أضرار نفسية قد يصعب علاجها لذا عندما تغضبين قومي بالعد من واحد إلى عشرة قبل أن تتكلمي أو انسحبي من الموقف نهائياً حتى تهدئي ثم عودي واشرحي مشاعرك.

وأضافت إن الصياح في الأطفال نادرا ما يؤدى إلى نتيجة إيجابية وغالبا ما يفشل الأطفال في الفهم عند الصياح إما بسبب الخوف أو ببساطة لعدم قدرة الآباء على استخدام الألفاظ المناسبة أثناء غضبهم فغالباً ما يغضبون لدرجة أنهم لا يستطيعون اختيار الألفاظ المناسبة لأعمار أبنائهم وينتهي الأمر بعدم فهم الطفل ما يعنيه الأب أو الأم الغاضبين. 

قد لا نستطيع تمالك أعصابنا والتحكم في غضبنا والسيطرة عليه في كل الأوقات، ولكن يمكنننا التحكم في ردود أفعالنا عند شعورنا بالغضب، لذا علينا اتباع بعض الطرق التي تساعد على إدارة ردود أفعالك عند شعورك بالغضب.

1. فكري في السبب الحقيقي: أغلب الأشياء التي تثير غضبنا من أطفالنا تكون بسببنا نحن، بمعنى أنكِ إذا وجدتِ طفلكِ يعبث بأوراقكِ المهمة ويقطعها، فإن هذا خطئكِ منذ البداية لأنكِ قد تركتيها متاحة في متناول يديه، وهكذا بالنسبة لهاتفكِ وحقيبة يديكِ وكل أغراضكِ الثمينة، فقبل أن تغضبي من تصرفات طفلكِ غير المسؤولة، فكري في أنها مسؤوليتكِ أنتِ من الأصل، أما صغيركِ فدوره اكتشاف العالم من حوله فقط.

2. لا يوجد طفل مستفز ولا طفل مؤذٍ، بل إن تصرفات طفلكِ هي انعكاس لتصرفاتكِ أنتِ معه، فهو يحتاج إلى توجيهكِ وتشجيعكِ، وليس صراخكِ، وتذكري أن غضبكِ وصراخكِ يؤثر عليه سلبًا أكثر من الفعل نفسه الذي تسبب في إشعال ثورتكِ.

3. لكل إنسان حد أقصى من القدرة على التحمل والكتمان، ليس من الصحي أن تكتمي غضبكِ بداخلكِ في كل مرة يحدث فيها موقف يثير أعصابكِ من طفلكِ، وإذا فعلتِ ذلك فإنكِ حتمًا ستنفجرين في لحظة ما، وسيكون الموقف حينها لا يستدعي أبدًا كل طاقة الغضب المتراكمة التي ستخرج منكِ في وجه طفلكِ المسكين.

4. تخيلي أن طفلكِ قد تأذى، من الطرق الفعالة التي قد تساعدكِ على التصرف بحكمة في المواقف الصعبة، أن تغمضي عينيكِ لثوانٍ قليلة وتتخيلي لو كان طفلكِ قد تأذى بسبب فعله الذي أثار غضبكِ.

5. عندما تتمالكين أعصابك وردود أفعالكِ حيال ما يفعله طفلكِ، فإنكِ تملكين زمام الأمور وتسيطرين عليها، ولكن عندما تفقدين أعصابكِ وتصرخين بوجهه فإنه يكون هو المسيطر في ذلك الوقت، إذا وجدتِ أنكِ على وشك فقدان أعصابكِ، فانصرفي عن الغرفة التي بها طفلكِ وتوجهي إلى مكان آخر لعدة دقائق حتى تهدئي قليلًا، ثم عودي له بعدها للتصرف بحكمة وهدوء.

6. قد يكون سبب غضبكِ هو حاجتكِ إلى الراحة وتغيير روتينكِ اليومي، وليس أفعال طفلكِ نفسها، لذا جربي أن تأخذي إجازة صغيرة من ضغوط حياتكِ، اسرقي بعض اللحظات لإعادة شحن طاقتكِ وابحثي عما يسعدكِ وخصصي له وقتًا في حياتكِ، فإن ذلك سينعكس بشكل إيجابي عليكِ، وعلى طفلكِ، وسيسود السلام على الجو العام بمنزلكِ.

 

شاهد أيضاً

د. عائشة الجناحي تكتب: لو كان خيراً

عدد المشاهدات = 3946 ألطاف رب العالمين تجري ونحن لا ندري، فكل شر يقع بنا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.